اخر الاخبار

تحويل الاقتصادات: كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تسريع تحقيق رؤية المملكة 2030

انطلقت المملكة العربية السعودية في رحلة تحويلية للاستفادة من الفرص التي يوفِّرها العصر الرقمي. وتماشيًا مع رؤيتها الطموحة 2030، أصبحت المملكة رائدة في مجال الابتكار التقني، وعززت منظومة تقنية مزدهرة تعمل على دفع النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والابتكار.وفي إطار التزامها بتعزيز البنية التحتية الرقمية ودعم المشهد التقني سريع التطور، قطعت المملكة العربية السعودية أشواطًا كبيرة في تحولها الرقمي. ويأتي تحقيق المملكة للمركز الثاني على دول مجموعة العشرين، في مؤشِّر تنمية الاتصالات والتقنية “IDI” الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات تأكيدًا على تقدمها في مجالات مثل المدن الذكية وخدمات الحكومة الإلكترونية والسياسات الرقمية. كما تجسِّد استثمارات المملكة العربية السعودية في البنية التحتية الرقمية خطوة كبيرة، حيث تم تخصيص أكثر من 24.8 مليار دولار أمريكي في السنوات الست الماضية لتطوير هذا القطاع. وساهم هذا الاستثمار، إلى جانب معدل انتشار الإنترنت الذي وصلت نسبته إلى 99 في المائة، في تهيئة الطريق لاقتصاد مستعد رقميًا.

وبالنظر إلى المستقبل، تهدف المملكة العربية السعودية إلى تسخير إمكانيات التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة النمو الاقتصادي. وبحلول العام 2030، تتوقع المملكة أن يساهم الذكاء الاصطناعي بأكثر من 135 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يشكل حوالي 12.4 في المائة. ويسلط هذا الهدف الطموح الضوء على التزام المملكة العربية السعودية بترسيخ مكانتها الريادية في مسيرة الابتكار التقني.

اقراء ايضا  «الأمن البيئي» تضبط مخالفَين لنظام البيئة - أخبار السعودية

المشهد المتطور لتقنية الاتصالات

مع تطور الأسواق الرقمية، تولي الشركات في المملكة العربية السعودية أهمية متزايدة للمنصات السريعة والمتجاوبة التي تتيح التفاعل السلس في الوقت الفعلي عبر نقاط اتصال متعددة. ومن بين العديد من المنصات، أصبحت منصات الاتصالات السحابية مهمة للشركات للوصول إلى العملاء. تمكّن هذه المنصات الشركات من التواصل مع العملاء برسائل مخصصة وموجهة حسب السياق. ومع تبني المزيد من المؤسسات لهذه التقنيات، يزداد الطلب على مقدمي الخدمات القادرين على تقديم أعلى مستويات من الموثوقية وقابلية التوسع والقدرة على التكيّف.

دور الثقة والوعي بالعلامة التجارية في التحول الرقمي

في السوق التنافسي في المملكة العربية السعودية، تعد الثقة بالعلامة التجارية والوعي بها أمرًا بالغ الأهمية للشركات التي تسعى إلى النجاح. ويشير استطلاع حديث للمهنيين في المملكة العربية السعودية إلى أن المتخصصين وصنّاع القرار يفضلون العلامات التجارية التي تقدّم محتوى متسقًا وفعالًا وتفهم السوق المحلي بعمق. ويعد تطبيق الواتساب القناة الرئيسية المفضلة لدى ثلثي الأغلبية للتواصل مع العلامة التجارية. وبرزت “يونيفونك” كعلامة تجارية سعودية محلية، تضع دائمًا ضمن أولويتاها الابتكار والموثوقية والفهم العميق للسوق في المقام الأول.

ووفقاً لهذا الاستطلاع، تتفوق “يونيفونك” من حيث الوعي بالعلامة التجارية واستخدامها في المملكة العربية السعودية، حيث تقدم مجموعة شاملة من حلول المراسلة، بما في ذلك الواتساب والرسائل القصيرة وروبوتات الدردشة. وقد ساهم تركيزها على خدمات التواصل والتسويق المتعددة القنوات والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، في تعزيز مكانتها كشركة رائدة في السوق بفضل نجاحها في دعم مسيرة التحول الرقمي للشركات بمختلف أحجامها، مع صافي نقاط ترويج (NPS) يبلغ 47 ومعدل رضا مرتفع بنسبة 62 في المائة.

وتتمتع حلول التواصل من “يونيفونك” بسمعة قوية وخاصة فيما يتعلق بالتواصل عبر الواتساب، والتي تحتل مرتبة عالية بنسبة 88 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الشركة على نقاط قوتها في التواصل متعدد القنوات، التي وصلت نسبتها إلى 52 في المائة، والتسويق المتعدد القنوات الذي بلغ 64 في المائة. إن حرص “يونيفونك” على تقديم أعلى معايير الجودة والراحة والابتكار جعلها الخيار المفضل لدى المتخصصين في المملكة العربية السعودية.

اقراء ايضا  «تقييم الحوادث»: «التحالف» لم يستهدف منازل في حجة وصعدة - أخبار السعودية

تطوير بنية تحتية رقمية جاهزة للمستقبل

مع استمرار المملكة العربية السعودية في رحلتها نحو الابتكار، يعدّ إنشاء بنية تحتية رقمية فعالة مجهزة للمستقبل أمرًا بالغ الأهمية. ومن المتوقع أن تؤدي هذه التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية سلسلة الكتل (Blockchain) والجيل الخامس إلى إحداث ثورة في الصناعات، وخلق فرص جديدة للنمو. وللاستفادة من هذه التطورات، يجب على الشركات الاستعداد للتحول الرقمي، وضمان تماشي أنظمتها وعملياتها واستراتيجياتها مع المشهد الرقمي المتطور.

ويبدو مستقبل الاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية واعدًا، مع التركيز المتزايد على الابتكار وريادة الأعمال والشراكات الإقليمية. وكما يشير المسح الأخير للمهنيين في المملكة العربية السعودية، فإن الشركات لا تبحث فقط عن مزودين، بل عن شركاء يتماشون مع رؤيتها للتقدم والتأثير المجتمعي والجودة. وتسهم المبادرات مثل الشركات الناشئة السعودية ومشاركة القطاع الخاص والشراكات الإقليمية والتركيز على التقنيات الناشئة، في تعزيز تطوير منظومة نابضة بالحياة للشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية وتشجيع الابتكار.

وبفضل قدرتها على تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز ريادة الأعمال والاستفادة من التقنيات الناشئة، فإن المملكة العربية السعودية تقف على أهبة الاستعداد لتصبح رائدة في مجال الابتكار والتقدم. ومن خلال تبني التقنية ورأس المال البشري، ترسي المملكة العربية السعودية دعائم مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.


تحويل الاقتصادات: كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تسريع تحقيق رؤية المملكة 2030 المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام