الوسط الرياضي المصري يودع «شيكا» بالدموع

خيّم الحزن على الوسط الرياضي المصري عقب الإعلان عن وفاة لاعب نادي الزمالك الأسبق، إبراهيم شيكا، بعد صراع مرير مع مرض السرطان وهو في ريعان الشباب. وعبّر عدد كبير من المسؤولين الرسميين ونجوم الكرة والشخصيات العامة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة عن حزنهم العميق وعزائهم لأسرة اللاعب الراحل.
ونعى وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، اللاعب الراحل، بجانب نادي الزمالك والنادي الأهلي وعدد من الأندية الأخرى.

وعدّ الناقد الرياضي محمد البرمي أنه «محزن جداً أن يموت شاب صغير كان يحلم بحياة مهنية كبيرة لكن لم تمنحه الحياة فرصة، إذ إنه بمجرد تصعيده إلى الفريق الأول بفريق الزمالك تم الكشف عن إصابته بالسرطان وتقاعد حتى توفي»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «من الطبيعي أن يحصد (شيكا) كل هذا التعاطف الذي يجب أن يتحول لدعم لأسرته التي لا عائل لها الآن».

وجدد خبر وفاة «شيكا» الأحزان في الوسط الرياضي المصري الذي شهد خلال الشهور الماضية وفاة كل من اللاعب المصري أحمد رفعت، والمدرب إيهاب جلال، اللذين رحلا بشكل مفاجئ.
وظهر «شيكا» قبل أشهر بشكل صادم عبر منصات السوشيال ميديا بصحبة زوجته حيث بدا في حالة شديدة من الضعف والهزال مع ملامح مرهقة إثر تدهور إصابته بسرطان المستقيم وخضوعه لجلسات العلاج الكيماوي، ما أثار حالة واسعة من التعاطف بين المشاهير، ومن أبرزهم الفنان تامر حسني الذي أعلن عن تكفله مادياً بنفقات العلاج.

ودخل محمد رمضان على خط الأزمة ليقدم الدعم النفسي والمادي للاعب من خلال إجراء مكالمة هاتفية بشيكا ضمن برنامج المسابقات «مدفع رمضان» الذي قدمه في أثناء شهر رمضان الماضي، حيث عبر عن تأثره ومحبته للاعب، كما أعلن عن جائزة مالية مقدمة له دون أن يفصح عن قيمتها.
وتوالت كلمات الرثاء والنعي التي قدمها المشاهير ونجوم الكرة في وفاة إبراهيم شيكا، ومن أبرزهم تامر حسني، محمود عبد الرازق (شيكابالا)، أحمد حسام (ميدو)، الإعلاميان أحمد شوبير، وخالد الغندور.
وإبراهيم شيكا من مواليد 1997 وهو من ناشئي نادي الزمالك وتألق في مركز الظهير الأيسر، حيث قدم مستويات متميزة جعلت كثيرين يلقبونه بـ«شيكا»، نسبة إلى نجم نادي الزمالك محمود عبد الرازق، (شيكابالا). ورافق اللاعب في مسيرته لاعبون بارزون مثل مصطفى محمد، نجم الزمالك السابق ومهاجم منتخب مصر الحالي، قبل أن يرحل «شيكا» عن الزمالك وينتقل إلى نادي «المقاولين العرب» ثم «طلائع الجيش».

وأضاف محمد البرمي قائلاً: «كان هناك حديث فيما سبق عن تبرعات للاعب لعلاجه وتدخل أكثر من شخص لا سيما رجال الأعمال، وهو ما يجب أن يستمر حالياً وفق صيغة ثابتة ودائمة، لا سيما أن لاعبي الكرة ليس لدى عائلاتهم مورد دخل قوي بعد رحيلهم».
وتابع: «أتمنى من اتحاد الكرة المصري أن ينظر بشكل أكثر عمقاً وإنسانية وبعيداً عن مشاكل الأهلي والزمالك وأزمات النجوم وصفقات الميركاتو إلى قضية وجود آلاف اللاعبين في الدوريات المصرية المختلفة لا يجدون الدعم المادي أو التأمين الصحي إذا ما تعرضوا لإصابة قوية». على حد تعبيره.
الوسط الرياضي المصري يودع «شيكا» بالدموع المصدر: