إرهاب الاحتلال يمتد إلى الركام

وأعلنت بلدية جباليا شمال القطاع أن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقفًا للآليات التابعة لها، مما أدى إلى تدمير تسع جرافات وفّرتها مصر وقطر ضمن جهود إنسانية سابقة، إضافة إلى صهريج مياه ومولد كهربائي متنقل وشاحنة لضخ مياه الصرف الصحي. ووصفت البلدية هذا القصف بأنه «ضربة مباشرة لمساعي الإنقاذ والإعمار».
نقص حاد
وتعاني غزة من نقص حاد في المعدات الثقيلة منذ اندلاع الحرب، مما يُفاقم معاناة السكان العالقين تحت الركام، ويؤخر جهود الإغاثة في ظل انهيار تام للبنية التحتية. ويُنظر إلى هذا القصف على أنه امتداد لسياسة إسرائيلية تهدف إلى تعطيل كل أشكال الحياة المدنية، وطمس أي إمكانية لإعادة إعمار ما تبقى من القطاع المدمر.

محو العائلات
وفي مدينة خان يونس، قُتل تسعة أفراد من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال ونساء، بعد استهداف منزلهم وهم نيام. وفي جباليا، قضت عائلة أخرى مكوّنة من خمسة أفراد بنفس الطريقة. «كانوا نائمين في سلام، لا ذنب لهم»، قال جدّ الطفلة القتيلة، وهو يقف على أطلال منزله المدمر.
وتشير وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد ضحايا الحرب تجاوز 51 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تواصل إسرائيل الادعاء بقتل 20 ألف مسلح دون أن تقدم أدلة مستقلة.

استهدافات أخرى
وفي لبنان، امتد التصعيد إلى الجنوب، حيث قُتل ناشط من جماعة الإخوان المسلمين في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة جنوب شرق بيروت، وقُتل شخص آخر في محافظة صور. وتواصل إسرائيل استهداف مواقع داخل لبنان رغم إعلان وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.

مساعي إسرائيل لطمس الهوية الفلسطينية وبناء «الفراغ»:
• تدمير معدات إزالة الأنقاض:
منع متعمد لأي جهود لإعادة الإعمار أو حتى إنقاذ الأحياء من تحت الركام.
• استهداف البنية التحتية المدنية: المياه، الكهرباء، الصرف الصحي، كل ما يُبقي الناس أحياء يُقصف.
• حصار كامل للقطاع:
منع دخول الغذاء، الوقود، والدواء، مما يعمق الأزمة الإنسانية.
• تهجير ممنهج للسكان:
عبر القصف المستمر وسياسة الأرض المحروقة، مما يُمهد لتغيير ديمغرافي.
• طمس الذاكرة والمكان: بإزالة البيوت والمؤسسات والمراكز المجتمعية، يُراد محو معالم فلسطين.
إرهاب الاحتلال يمتد إلى الركام المصدر: