الأمين العام يدعو إلى استرداد عافية “أمنا الأرض” التي تعاني من “الحمى” بسبب انبعاثات غازات الدفيئة

وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي لأمنا الأرض، قال السيد غوتيريش إن أمنا الأرض “تعاني من الحمى”، وسبب مرضها هو انبعاثات غازات الدفيئة “التي تضخها البشرية في الغلاف الجوي – والتي تنجم أغلبيتها الساحقة عن حرق الوقود الأحفوري”.
وقال إن أعراض المرض تظهر في حرائق الغابات المدمرة والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وفقدان الأرواح وتحطُّم سبل العيش.
وأكد الأمين العام أن علاج الحمى التي تعاني منها أمنا الأرض ممكن من خلال الإسراع بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وزيادة سرعة التكيف ( مع تغير المناخ)، “لحماية أنفسنا – والطبيعة – من الكوارث المناخية”.
وشدد على أنه ما من طرف سيخسر على طريق التعافي، حيث إن الطاقة المتجددة أقل تكلفة وأكثر أمانا وحماية للصحة من أشكال الوقود الأحفوري البديلة، والعمل على التكيف “أمر بالغ الأهمية لخلق اقتصادات قوية ومجتمعات أكثر أمانا، حاليا ومستقبلا”.
وقال السيد غوتيريش إن العام الحالي “هو عام الحسم”، فقد بات لزاما على جميع البلدان أن تضع خطط عمل وطنية جديدة للمناخ تتماشى مع حصر ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1.5 درجة مئوية – “وهو أمر ضروري لتجنب أسوأ كارثة مناخية”.
وقال في رسالته: “هذه فرصة حيوية للانتفاع بفوائد الطاقة النظيفة، أحث جميع البلدان على اغتنامها، على أن تقود مجموعة العشرين المسيرةَ على هذا الطريق. ونحن بحاجة أيضا إلى اتخاذ إجراءات للتصدي للتلوث، والحد من فقدان التنوع البيولوجي، وتوفير التمويل الذي تحتاجه البلدان لحماية كوكبنا”.
يذكر أن الأمين العام سيعقد بالاشتراك مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اجتماعا افتراضيا مغلقا هذا الأسبوع لمجموعة من رؤساء الدول والحكومات، لمناقشة تعزيز الجهود العالمية لمعالجة أزمة المناخ وتسريع عملية انتقال عادل للطاقة.
ويُعد هذا جزءا من الاستراتيجية المشتركة للزعيمين، تمهيدا لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب-30)، الذي سيُعقد في البرازيل في تشرين الثاني/نوفمبر.
الأمين العام يدعو إلى استرداد عافية “أمنا الأرض” التي تعاني من “الحمى” بسبب انبعاثات غازات الدفيئة المصدر: