حافلات الشرقية تنقل 6 ملايين راكب في عامين 35% منهم مواطنين

حقق مشروع النقل العام للحافلات في حاضرة الدمام والقطيف، أرقاما قياسية في أعداد المستخدمين، حيث وصل أكثر من 6 ملايين راكب منذ انطلاقه قبل عامين، فيما حقق المشروع رقم قياسي يومي آخر خلال إجازة عيد الفطر المبارك بعدد ركاب بلغ 12,500 راكب يوميا، ويواصل مشروع النقل تحقيق نتائج نوعية، كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030.ونوه المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية، فيصل الزهراني، إلى أن المشروع يعتبر من المشاريع النوعية التي تساهم في تطوير منظومة النقل وتوفير خيارات متنوعة، إضافة إلى بناء بنية تحتية للنقل قابلة للتوسع في مدن ومحافظات المنطقة، ودعم الحركة السياحية، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف الوصول إلى الوجهات السياحية، والحيوية، مثل المطارات والمراكز التجارية والواجهات البحرية وغيرها من وجهات، لافتا إلى تزايد اعتماد السكان على الحافلات، وذلك لما توفره من مميزات مثل سعر التذكرة المنخفض والذي يبلغ 3:45 ريال، مع توفر وسائل دفع متعددة، إضافة إلى تجنب الراكب ازدحامات الطريق خلال استخدامهم مركباتهم الخاصة، حيث بلغت نسبة رضا المستفيدين الذين استخدموا النقل الذكي خلال الربع الأول من عام 2025م، تجاوز 90%، فيما بلغت نسبة المواطنين المستخدمين للمشروع 35%، مقابل 65% منهم مقيمين، مما يعطي الأمانة مؤشر لبذل المزيد من خلال تطوير العمل وتوسيع نطاق المشروع.

وأوضح الزهراني بأن منظومة النقل العام تضم حالياً 85 حافلة تعمل يوميًا على مدار 18 ساعة، تغطي 10 مسارات في حاضرة الدمام، والقطيف، من خلال 279 محطة، منها 10 محطات رئيسية انتظار مغلقة، وتدار عملياتها لحظيًا عبر مركز متكامل يراقب حركة الحافلات والكاميرات المنتشرة في المحطات على مدار الساعة، إضافة إلى الفرق الميدانية التي ترصد ملاحظات الحافلات.

وفيما يتعلق بالتوسعة المستقبلية، أشار الزهراني إلى أن المرحلة الثانية من المشروع قد استُكملت دراساتها، وستنطلق قريبًا لتشمل 7 مسارات جديدة، تستهدف أحياء إضافية مثل أحياء طيبه والندى، ومحافظة البيضاء، والعزيزية في الخبر، وعدد من الأحياء في القطيف، ما يعزز من نطاق الخدمة وتغطيتها الجغرافية.

وقال بأن الحافلات الجديدة التي سيتم تشغيلها ضمن المرحلة المقبلة ستكون صديقة للبيئة، حيث ستعمل 40% منها بالطاقة النظيفة، دعمًا لتوجه الأمانة نحو الاستدامة البيئية.

وأشار إلى أن المنظومة مجهّزة بخطط طوارئ دقيقة، تشمل أسطولًا رديفًا يضمن استمرارية الخدمة في حال حدوث أعطال مفاجئة، وهو ما لم يُسجل حتى الآن بفضل كفاءة التشغيل وجودة البنية التحتية للمشروع.