وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن المخزونات تُستنفد باستمرار “أو نفدت تماما”، فيما يتواصل الحظر الكامل على دخول أي إمدادات إلى غزة منذ حوالي الشهرين، مما أدى إلى معاناة أكثر من مليوني شخص من نقص حاد في الغذاء والماء والمأوى والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية.
وقال: “يُخبرنا شركاؤنا أن مزيدا من المطابخ المجتمعية قد أغلقت هذا الأسبوع، ولم يتبقَّ خيام لتوزيعها. ومن المقرر توزيع آخر خمسين مجموعة مأوى طارئة – التي لا تشمل الخيام – في الأيام القليلة المقبلة. وقد أبلغ سكان غزة شركاءنا أنهم يضطرون للعيش بالقرب من مياه الصرف الصحي الخام، على بُعد أقل من عشرة أمتار. ويأتي هذا في الوقت الذي دمرت فيه الأعمال العدائية الأخيرة أكثر من اثنتي عشرة شاحنة تُستخدم لجمع ونقل والتخلص من مياه الصرف الصحي”.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، أكد السيد حق أن نقص المولدات والألواح الشمسية والأنابيب تعيق جهود توزيع المياه. وأضاف أن الوقود ضروري أيضا للاستجابة، مذكرا بأن جهود الأمم المتحدة لاستعادته “تُرفض باستمرار من قبل السلطات الإسرائيلية”.
نقص الوزن لدى معظم المواليد
وأضاف السيد حق أن شركاء الأمم المتحدة العاملين في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي يفتقرون إلى الوقود اللازم لتشغيل أماكن آمنة أو إجراء حملات توعية مجتمعية، مما يحد من القدرة على خدمة الحالات الطارئة.
وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن جميع إمدادات الحماية التي يوفرها – والتي تشمل مواد الإيواء ومستلزمات النظافة الشخصية والنظافة الشهرية – قد استنفدت تماما.
وقد أفاد الصندوق بأن سبعة مستشفيات فقط وأربعة مستشفيات ميدانية في جميع أنحاء غزة لا تزال تقدم رعاية التوليد وحديثي الولادة، وجميعها تعمل بشكل جزئي فقط.
وفي هذا الصدد، قال السيد حق: “تُبلغ المستشفيات أيضا عن ارتفاع حاد في عدد النساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين من سوء التغذية، وأن معظم المواليد الجدد يولدون الآن بوزن ناقص”.
العنف في الضفة الغربية
فيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار عنف المستوطنين، حيث سجلت 23 حادثة على الأقل أسفرت عن إصابات أو أضرار بالممتلكات بين 15 و26 من نيسان/ أبريل.
وصرح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة بأنه في إحدى الحوادث في تجمع رعوي في مسافر يطا، هاجم مستوطنون إسرائيليون صبيا ووالده المسن، ليصابا “بجروح غيّرت حياتهما”.
وأضاف السيد حق: “يقدر شركاؤنا أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين ما زالوا مهجرين في جنين وطولكرم بسبب العملية العسكرية في الشمال، والتي لا تزال تفاقم الاحتياجات الإنسانية، في وقت لا يزال فيه الشركاء في المجال الإنساني يواجهون قيودا على الحركة للوصول إلى المحتاجين”.
الأمم المتحدة: أزمة إنسانية خانقة في غزة مع تصاعد الهجمات ونفاد الإمدادات الأساسية المصدر:
