غارات بريطانية أمريكية تستهدف الحوثيين

وتعتبر هذه الضربة جزءًا من الحملة المكثفة التي أطلقتها واشنطن تحت اسم «عملية الفارس العنيف» والتي تستهدف الحوثيين، وتعد هذه الضربة هي الأولى التي تشارك فيها المملكة المتحدة منذ بدء الحملة في 15 مارس.
بيان مفصل
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية قد أصدرت بيانًا مفصلًا حول الهجوم، مُعلنةً أن الغارة استهدفت «مجموعة من المباني» تستخدمها ميليشيات الحوثيين في تصنيع طائرات مسيرة تُستخدم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. ويقع الموقع المستهدف على بعد نحو 15 ميلاً جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وشاركت في الهجوم طائرات تايفون إف جي آر 4 التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، التي أسقطت قنابل موجهة من طراز بيفواي 4. وأكدت الوزارة أن الضربة نفذت في وقت متأخر من المساء لتقليل احتمالية وجود مدنيين في المنطقة.
التهديد المستمر
ومن جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن هذا الهجوم جاء ردًا على «التهديد المستمر» الذي يشكله الحوثيون على حرية الملاحة في البحر الأحمر، الذي شهد انخفاضًا كبيرًا في حركة الشحن بنسبة 55%، مما أثّر بشكل كبير على الأمن الاقتصادي في المنطقة. ولفت إلى أن هذا الوضع أسهم في تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي، ما يشكل تهديدًا للأمن الاقتصادي للأسر البريطانية.
وفي الوقت الذي تواجه فيه الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين مزاعم بارتكاب غارات جوية تسببت في مقتل العديد من الأبرياء، مثل الهجوم الذي استهدف سجنًا أسفر عن مقتل 68 شخصًا، تظل المملكة المتحدة مستمرة في دعم هذه العمليات، وهو ما يثير مزيدًا من الجدل حول تأثير هذه الحروب في المنطقة.
وهذه الضربة البريطانية تأتي في وقت حساس، حيث تتواصل الهجمات الحوثية على طرق الشحن الحيوية في البحر الأحمر، وسط التصعيد في المنطقة.
غارات بريطانية أمريكية تستهدف الحوثيين المصدر: