اخر الاخبار

محتويات خادشة! – أخبار السعودية


محتويات خادشة! – أخبار السعودية

يشهد العالم اليوم ثورة تقنية متسارعة في التواصل الاجتماعي والمعارف الرقمية؛ التي أصبحت جزءاً من حياة الإنسان. لكن تعرُّض الأطفال للمحتوى الرقمي الضار له تأثيرات نفسية بالغة قد توصلهم إلى مرحلة القلق والاكتئاب. وباتت تغذية الأبناء بمحتوى إيجابي هاجساً لدى الكثير من الأسر في ظل الثورة الرقمية للإنترنت، مع الحذر ممّن يدس السم الفكري أو غير الأخلاقي أو المحتوى الهادم للثروة الحقيقية للأوطان. وأجرت جامعة أوكسفورد، دراسة كشفت أن 45% من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً أصيبوا بالقلق والاكتئاب بعد تعرضهم لمحتويات ضارة عبر الإنترنت، فالعالم أصبح اليوم مجتمعاً رقمياً يستخدم التقنية في جميع مجالات حياته تعليماً وترفيهاً وإنهاءً لأعماله، ولم يعد يعتمد على الورقة والقلم بل أصبح يعيش حياته بضغطة زر يتنقل بها من بلد لآخر ومن محتوى لغيره.

لم تعد التقنية واستخدام الإنترنت مجرد رفاهية، بل أصبحت ضرورة، وأشارت الهيئة العامة للإحصاء السعودية في 2019م، إلى أن «متوسط عدد الساعات التي يقضيها الأفراد باستخدام الإنترنت في المملكة سبع ساعات تقريباً، وأن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة العربية السعودية 23.2 مليون فرد، ووصل عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى 25 مليون فرد».

وأظهر تقرير للأمم المتحدة أنه «في 2023م، شهد العالم استخدام نسبة 79% ممّن أعمارهم بين 15 و24 عاماً منصات التواصل عبر الإنترنت، مقارنة بنسبة 65% مقارنة ببقية سكان العالم»، وأن «الأطفال يقضون وقتاً أطول على الإنترنت». وأشارت في تقريرها 2017م، إلى أن «ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال، ومع ذلك فلم تُبذل سوى جهود قليلة لحمايتهم من مخاطر العالم الرقمي، وحماية الأثر المعلوماتي الذي تخلّفه أنشطتهم على الإنترنت، وزيادة قدرتهم على الوصول إلى محتوى آمن وعالي الجودة على الإنترنت».

فيما حذرت (اليونيسيف) من أنه على الرغم من الفرص والفوائد العديدة التي تتيحها إمكانية الوصول الرقمية لهؤلاء الأطفال، إلا أن هذه الفرص مصحوبة بمخاطر جسيمة، فالتنمّر الإلكتروني وغيره من أشكال عنف الأقران قد يؤثر على الأطفال والشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرسائل الفورية كلما يسجلون الدخول إليها.

فيما حذرت (اليونسكو) من أن المحتوى القائم على الخوارزميات المعتمدة على الصور على منصات مثل (إنستغرام) و(تيك توك) يعرّض الصغار لأمور سلبية، فتنوع تطبيقات الإنترنت واختلاف وسائلها، ومنها التطبيقات الخاصة بالأطفال، ألعاباً وبرامج ومحتوى باتت متوفرة في هاتفه الذكي، وأصبح يعيش في عالم افتراضي غير الواقع الذي يعيشه في الحقيقة، وبالتالي بات يبحث من خلالها عن تكوين علاقات مع آخرين والالتقاء بهم افتراضياً، دون معرفة وإدراك لأهدافهم، وهنا باتت عملية حماية الطفل من قبل الوالدين شاقة، فلم يعد دورهما متابعة مأكله ومشربه وملبسه، بل تفكيره الذي بات يتشكل مع هذه التقنية، لذا أصبحت متابعة الأطفال من أخطر القضايا التي تحتاج إلى ثقافة مجتمعية لإنجاحها من قبل الوالدين، فالأطفال بطبيعتهم يتأثرون بالأمور الإيجابية أو السلبية على حد سواء، ويمكن استمالتهم لأي جانب كان.

مصدر مسلٍّ.. ولكن!

الاستشاري في الطب النفسي للأطفال والمراهقين الدكتور أحمد الألمعي قال لـ«عكاظ»: إنه في عصر التطور الرقمي المستمر، أصبح تأثير وسائل الإعلام على الأطفال والشباب أكثر من أي وقت مضى، فالمحتوى الإعلامي يمكن أن يكون مصدراً مهماً للتعلم والتسلية، غير أن هناك العديد من المنصات التي تحتوي على محتوى قد يكون غير مناسب أو ضاراً، لذلك من الضروري أن نعدّ المحتوى الإعلامي بشكل مدروس للأطفال، ونثقِّف الأسر حول كيفية حماية أبنائهم من بعض المنصات الإعلامية التي قد تحتوي على محتوى غير مناسب.

اقراء ايضا  الجاسر يُدشن المركز المتكامل لتفتيش الشحنات المحولة "الترانزيت" في مطار جدة

وعلى الوالدين تحديد المحتوى المناسب للأبناء، فعقول الأطفال تتأثر بشكل كبير بالمحتوى الذي يتعرضون له، سواء كان المحتوى موجهاً للتعلم أو الترفيه. ووفقاً لدراسة أُجريت في 2020م، تبين أن 87% من الأطفال بين 8 و12 عاماً يقضون أكثر من ساعتين يومياً أمام شاشات الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، ما يعكس مدى تأثير هذا المحتوى عليهم في مراحلهم العمرية المبكرة. لذا، يصبح من الضروري أن يتم اختيار محتوى يتماشى مع قيم الأسرة ويعزز تنمية المهارات لدى الأطفال، ومن هنا يجب تعزيز قدرات الطفل فكرياً وعقلياً وتقديم معلومات جديدة في مجالات مثل العلوم، والرياضيات، واللغات. وعلى سبيل المثال، يُظهر تقرير «منظمة الصحة العالمية» في 2020م، أن 70% من الأطفال الذين شاركوا في البرامج التعليمية على الإنترنت أظهروا تحسناً ملحوظاً في مهاراتهم التعليمية.

ويضيف الألمعي: يجب أن يكون المحتوى خالياً من العنف والمحتوى غير اللائق. وتؤكد دراسة أجرتها (جمعية أطباء الأطفال الأمريكية) في 2019م، أن «الأطفال الذين يتعرضون لمحتوى عنيف في وسائل الإعلام يظهرون سلوكيات عدوانية بشكل أكبر».

فكل مرحلة عمرية تتطلب نوعاً مختلفاً من المحتوى. فعلى سبيل المثال، لا يجب للأطفال دون سن السابعة التعرض للمحتوى العنيف أو المثير للجدل، بل يجب التركيز على محتوى ملائم يساعد في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والإبداعية.

شاركوهم في التمييز بين الضّار والطيّب

عندما يتعلق الأمر بحماية الأبناء من المحتوى الإعلامي الضار، يقول الدكتور أحمد الألمعي، «تصبح توعية الأسرة جزءاً أساسياً من العملية؛ إذ تشير دراسة أجرتها (اليونيسيف) في 2021م، إلى أن 60% من الآباء في مختلف دول العالم لا يملكون الأدوات الكافية لمراقبة نشاط أبنائهم على الإنترنت، ما يجعلهم أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للمحتوى غير المناسب.»

ويجب تعليم الآباء كيفية استخدام أدوات الرقابة الأبوية كتوفر معظم أنظمة التشغيل والتطبيقات التي تسمح بتصفية المحتوى غير المرغوب فيه، وهناك دراسة أجريت في 2020م، أظهرت أن 75% من الآباء الذين استخدموا هذه الأدوات أشاروا إلى تحسينات في قدرة أطفالهم على استخدام الإنترنت بشكل آمن. ومن الضروري أن يشعر الأطفال بالأمان عند مناقشة ما يرونه عبر الإنترنت، فوفقاً لدراسة أجرتها (منظمة أكسفام) في 2021م، تبين أن الأطفال الذين يتواصلون بشكل منتظم مع آبائهم حول الأنشطة الإلكترونية هم أقل عرضة للوقوع في فخ المحتوى الضار. ومن المهم تعليم الأبناء المهارات الرقمية والذكاء الإعلامي والتمييز بين المحتوى المفيد والضار، وتعليمهم قواعد السلوك الصحي على الإنترنت، مثل احترام الخصوصية وعدم الانخراط في مناقشات قد تؤدي إلى التنمّر أو التحرش.

ويشير الألمعي إلى وجود العديد من الدراسات التي تناولت تأثير وسائل الإعلام على الأطفال، وهذه بعض الإحصاءات المهمة؛ منها تأثير وسائل الإعلام على سلوك الأطفال: دراسة قامت بها (جمعية علم النفس الأمريكية) في 2019م، أظهرت أن الأطفال الذين يتعرضون لبرامج تحتوي على مشاهد عنيفة يزيد احتمال تعرضهم لتصرفات عدوانية بنسبة 60%. ووفقاً لدراسة من (جامعة هارفارد) في2021م، فإن 33% من الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً على الإنترنت يعانون من قلة التركيز في دراستهم ويزيد احتمال تعرضهم لاضطرابات في النوم. كما أظهرت دراسة من (مؤسسة التعليم الأمريكي) في 2020م، أن الأطفال الذين يتابعون البرامج التعليمية عبر الإنترنت يظهرون تحسناً في قدرتهم على التعلّم بنسبة 25% مقارنة بالأطفال الذين لا يتعرضون لهذا النوع من المحتوى.

اقراء ايضا  «ماسك» يستفز بريطانيا مجدداً.. والشرطة تتأهب لعنف اليمين - أخبار السعودية

ويوضّح الألمعي أن دور المدارس والمجتمع في حماية الأبناء يجب أن يكون دوراً محوريا في تعليم الطلاب المهارات الرقمية الصحيحة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال ورش العمل والمحاضرات التي تركز على أهمية استخدام الإنترنت بشكل آمن.

وتشير دراسة أجرتها (المنظمة الدولية للتعليم) في 2019م، إلى أن المدارس التي تقدم تدريبات حول كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن، تسهم بشكل كبير في تقليل المخاطر التي يتعرض لها الطلاب، ويجب على المجتمع المحيط أن يقدم الدعم للأسرة في مواجهة التحديات الإعلامية، ويمكن أن يشمل ذلك التعاون مع الشركات الإعلامية للتأكد من تقديم محتوى آمن.

حاوروا أطفالكم

أستاذ الاتصال والصحافة المساعد بقسم الإعلام بجامعة أم القرى الدكتورة أمل المولد، قالت لـ«عكاظ»: «إن للمحتوى الرقمي تأثيراً بالغاً على الطفل بشقيه الإيجابي والسلبي، وأكدت الدراسات العلمية ذلك، ففي التأثير الإيجابي أشارت نتائج دراسة علمية بعنوان (الطفل والعالم الرقمي) للباحث إنجين توران في 2024م، أن الوسائل الرقمية تسهم في تنمية الأطفال وتطوير مهاراتهم العلمية كالقراءة والكتابة، وكذلك مهارة حل المشكلات والإبداع».

وعن التأثير السلبي أثبتت الدراسة أن التعرض المفرط للمحتوى الرقمي يؤثر سلباً على الطفل بجعله يعيش في عزلة اجتماعية، وقد يعاني من الفشل الأكاديمي، واضطرابات النوم، والخمول البدني، والسمنة خصوصاً لدى الأطفال دون سن الثالثة، الذين أكدت الدراسة وجوب تجنب تعريضهم للشاشات، كما أكدت دراسة أخرى بعنوان (استكشاف آثار التعرض للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال) للباحثة فاتن يسري، وآخرين في 2024م، أن انعدام الرقابة على الطفل أثناء استخدامه الإنترنت ووسائل التواصل يمكن أن يؤدي لتشوهات سلوكية لدى الطفل بنسبة 70%، كما قد يحدث ضعف في الأداء العلمي للطفل بنسبة 3.6%، إضافة للمشاكل الصحية كإجهاد العين وصعوبات بالنوم بنسبة 58.3% ما يؤثر سلباً على النمو العام للطفل ورفاهيته.

وتؤكد الدكتورة المولد أن الوسائل الإعلامية تلعب دوراً مهماً في توعية الوالدين بدور الرقابة في حماية الأطفال من أي تأثير سلبي إجمالاً، من خلال توعيتهم بمراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال والتأكد من مناسبته لهم، وتوفير بدائل من الأنشطة الترفيهية التثقيفية المتنوعة التي تلهي الأطفال ويفرغون بها طاقتهم وتعود عليهم بالنفع، مع أهمية تبنّي ثقافة الحوار المفتوح المناسب للفئة العمرية لكل طفل، لتثقيفهم بمنافع ومضار التقنية ومحتواها، وكيف يمكن تسخيرها واستخدامها بما يعود بالنفع على الإنسان ويسهم في بنائه ونمائه.

احجبوا عنهم المواقع الضارة

مهندسة البرمجيات سارة الأنصاري أوضحت لـ«عكاظ»، أنه في العصر الرقمي، أصبح من الضروري أن نكون على وعي بالمحتوى الذي يصل إلى الأطفال عبر الإنترنت. وبصفتي مختصة تقنية، أرى أن الحماية تعتمد على ثلاث ركائز أساسية؛ التوعية، والأدوات التقنية، والإشراف المستمر.. لذلك لا بد من تعليم الأطفال كيفية التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ، وأن نوضح له أهمية الحفاظ على خصوصيته وعدم التفاعل مع الغرباء عبر الإنترنت، ونشجعه على مشاركة تجاربه الرقمية معنا، وأن نجعل الحوار معه دائماً مفتوحاً. وأكدت أهمية اللجوء إلى الأدوات التقنية التي تساعد على تصفية المحتوى غير المناسب لمراقبة استخدام الأجهزة والتطبيقات، ولحجب المواقع الضارة، وتتبع النشاط الرقمي، ولتصفية المحتوى الخطير على مستوى الشبكة المنزلية، ومشاركة الأطفال في اختيار المحتوى المسموح به ومناقشة تجاربهم الرقمية، ومتابعة الأنشطة الإلكترونية، والتواصل المستمر معهم.

ساعدوهم في اختيار المحتوى

المحامي نايف سعيد المطيري في رأيه أن نشاط الإعلام المرئي والمسموع في السعودية يهدف إلى ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي، وحماية وإثراء الثقافة والتراث والهوية الوطنية، وفي سبيل ذلك أوجد التصنيف العمري الذي يهدف بدوره إلى توفير مجموعة من الفوائد المجتمعية، أهمها: مساعدة البالغين على اختيار التصنيف المناسب لهم وللأطفال الذين هم في رعايتهم، وذلك لحمايتهم من التعرض للمواد التي تسبب لهم ضرراً أو إزعاجاً وتوفير معلومات كافية عن المصنفات، وتأكيد احترام القيم المجتمعية والمبادئ العامة والمعايير التي تحكم المحتوى الإعلامي في المملكة وفقاً للأنظمة، خصوصاً نظام الإعلام المرئي والمسموع المعني بتنظيم نشاط الإعلام المرئي والمسموع، ويضيف في حديثه لـ«عكاظ»، نصّت المادة الخامسة على أنه يجب على كل من يمارس نشاطاً أو مهنة في مجال الإعلام المرئي والمسموع التقيد بضوابط المحتوى الإعلامي، ومما نصت عليه المادة عدم التعرض بالتجريح، أو الإساءة، وعدم التعرض إلى ما من شأنه إثارة النعرات والفرقة والكراهية بين المواطنين، والتحريض على العنف، وتهديد السلم المجتمعي، وعدم عرض المحتوى الإعلامي المخل بالآداب العامة، وأوجبت المادة الـ17 من النظام العقوبات على كل من يخالف أحكامه، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد ينص عليها نظام آخر، ومنها غرامة لا تزيد على 10 ملايين ريال، والإيقاف عن مزاولة المهنة لمدة لا تزيد على ستة أشهر، أو إلغاء الترخيص، كما تُضاعف الغرامة المحكوم بها أو المقررة في حال تكرار المخالفة، أو استمرارها، أو عدم تصحيحها خلال المهلة المحددة.

اقراء ايضا  "البداية البطيئة، القاتل الصامت": حقائق مهمة عن الجفاف

راقبوا المواقع العنيفة

المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري يرى أن العديد من البرامج والأفلام الكرتونية، تقدم محتوى تعليمياً يساعد في تطوير مهارات الأطفال مثل البرامج التي تركز على العلوم، والرياضيات، والفنون، وتعزز القيم الأخلاقية والإبداعية، وفي المقابل هناك برامج هادمة تستغل براءة الأطفال وعدم إدراكهم وتُدْخلهم في مشاهد عنيفة تؤثر سلباً على سلوكهم، مستغلة في ذلك عدم فهمهم للغة فتتأثر سلوكياتهم ونفسياتهم، فمن المهم والضروري تنظيم ورش عمل ومحاضرات لأولياء الأمور حول كيفية اختيار المحتوى المناسب، وإنشاء مجموعات دعم لأولياء الأمور لمناقشة التحديات ومشاركة التجارب، وتوفير كتيبات أو موارد عبر الإنترنت تحتوي على قوائم بمحتوى موصى به وآخر غير مناسب، وعلى الآباء متابعة المحتوى الذي يشاهده الأطفال والتأكد من ملاءمته لأعمارهم، ومناقشتهم في المحتوى لتعزيز الفهم والنقد، وتحديد الوقت بوضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، لضمان التوازن بين الأنشطة المختلفة، وتعليمهم كيفية استخدام الإنترنت بشكل آمن وفعال، وكيفية التعرف على المعلومات المضللة.

ويتابع الناشري حديثه لـ«عكاظ»، أن «حماية الأطفال من المحتوى الإعلامي السلبي تتطلب تضافر جهود المجتمع، بداية من الأهل والمعلمين وصولاً إلى الجهات المعنية في الإعلام، من خلال التثقيف والتوعية، وبذلك يمكننا تأمين بيئة إيجابية تدعم نمو الأطفال وتطوير مهاراتهم». وهناك العديد من الدراسات في هذا الخصوص -طبقاً للناشري- أهمها دراسة أجراها (مركز التحكم في الأمراض والوقاية) في الولايات المتحدة، تشير إلى أن الأطفال الذين يشاهدون برامج تحتوي على مشاهد عنيفة يميلون إلى تقبل العنف كوسيلة لحل النزاعات، وأظهرت الدراسة أن 60% من الأطفال الذين يشاهدون محتوى عنيفاً يتبنون سلوكيات عدوانية. فيما نَشرت دراسة من (مؤسسة التربية الإعلامية) أن 84% من أولياء الأمور يشعرون بالحاجة لتعليم أطفالهم كيفية تقييم المحتوى الإعلامي، لكن 65% منهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك.

فهذه الدراسات تظهر بوضوح أهمية مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال وتوجيههم نحو خيارات إيجابية، ما يستدعي ضرورة تثقيف المجتمع بشكل فعال حول كيفية تحقيق ذلك.

أخبار ذات صلة

 




محتويات خادشة! – أخبار السعودية المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام