اخر الاخبار

هل أسفرت الجولة الإيرانية الأمريكية الرابعة عن أي تقدم؟

اختتمت إيران والولايات المتحدة الجولة الرابعة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني بالعاصمة العُمانية مسقط، في إطار مساعٍ لخفض التوترات، وإيجاد أرضية تفاهم بشأن تخصيب اليورانيوم والعقوبات الاقتصادية، بحسب ما أكده مسؤولون من الجانبين.

وقد شهدت الجولات الأربع مسارات تفاوضية معقدة. وعلى الرغم من استمرار اللقاءات، فإن الفجوة بين مواقف واشنطن وطهران لا تزال واسعة، خاصة في ظل غياب الثقة والتوترات الإقليمية المتصاعدة.

وساطة عمانية

تُعقد المفاوضات برعاية وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، ويقودها من الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، ومن الجانب الأمريكي المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وتُجرى المحادثات بأسلوب غير مباشر، حيث ينقل الجانب العُماني الرسائل بين الطرفين.

وأعلنت إيران أن قدرة البلاد على تخصيب اليورانيوم تمثل «خطًا أحمر» في المفاوضات، بينما شدد الجانب الأمريكي على ضرورة وقف عمليات التخصيب، معتبرًا «تفكيك منشآت التخصيب» شرطا أساسيا لأي اتفاق مقبل.

خلفية الاتفاق

قد حدد الاتفاق النووي المبرم عام 2015 سقف التخصيب الإيراني بـ%3.67، وقيّد كمية مخزون اليورانيوم بـ300 كغم، وهي كميات تكفي لتشغيل مفاعلات مدنية. إلا أن إيران رفعت مستوى التخصيب إلى نحو %60 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، وهي نسبة تقترب فنيًا من العتبة المطلوبة لصنع سلاح نووي، وفقًا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

اقراء ايضا  أوكرانيا: الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب روسيا بالانسحاب الفوري من محطة زابوريجيا النووية

وتواصل طهران تأكيد سلمية برنامجها النووي، وتعتبر أن ما تقوم به يندرج ضمن حقوقها المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي.

التحديات الداخلية

بالتزامن مع انعقاد الجولة الحالية، تواجه إيران ظروفًا اقتصادية معقدة في ظل استمرار العقوبات، حيث شهد الريال الإيراني تحسنًا طفيفًا في سعر الصرف مقابل الدولار الأمريكي، مسجلا نحو 830 ألف ريال لكل دولار.

وفي الداخل، تتفاعل قضايا أخرى مثل التكهنات حول إمكانية رفع أسعار الوقود المدعوم، وهو ما أثار سابقًا موجات احتجاجية في البلاد.

كما تزامنت هذه المحادثات مع وقوع انفجار في ميناء الشهيد رجائي جنوب إيران.

التعليق الأمريكي

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الرئيس الأمريكي وجه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني عبر وساطة دبلوماسية إماراتية، تتضمن مهلة زمنية مدتها شهران للتوصل إلى تفاهم، دون أن يصدر تأكيد رسمي من واشنطن.

جولات المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة:

الجولة الأولى – مسقط (يناير 2025)

انطلقت أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان بوساطة عمانية، وتركّزت حول استكشاف فرص العودة إلى الاتفاق النووي.

المواقف:

• واشنطن طالبت بوقف التخصيب العالي وفك بعض المنشآت.

• طهران شددت على حقها الكامل في التخصيب المدني.

النتيجة: فتح قناة تواصل أوليّ دون تقدم ملموس.

الجولة الثانية – روما (مارس 2025)

انتقلت المفاوضات إلى العاصمة الإيطالية، وجرت عبر وساطة أوروبية.

المواقف:

• الولايات المتحدة عرضت تخفيفًا محدودًا للعقوبات مقابل خفض التخصيب.

• إيران تمسكت برفع شامل للعقوبات قبل أي التزامات.

النتيجة: فشل الجولة بسبب تباعد المواقف، على الرغم من استمرار التواصل.

الجولة الثالثة – مسقط (26 أبريل 2025)

عادت المفاوضات إلى عُمان وسط تصعيد إقليمي.

المواقف:

• الولايات المتحدة شددت على تفكيك منشآت التخصيب الثلاث.

اقراء ايضا  ولي العهد يرعى الحفل الختامي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته التاسعة

• إيران أكدت أن التخصيب «حق سيادي غير قابل للتفاوض».

النتيجة: لم تُحرز نتائج فعلية، لكن جرى الاتفاق على الاستمرار.

الجولة الرابعة – مسقط (مايو 2025)

تجري حاليًا بمشاركة مباشرة وغير مباشرة بين الجانبين.

المواقف:

• واشنطن تعتبر أي مستوى من التخصيب تهديدًا.

• طهران تصر على التخصيب كخط أحمر.

النتيجة حتى الآن: لا اختراق، لكن المحادثات مستمرة قبل زيارة ترمب المنطقة.


هل أسفرت الجولة الإيرانية الأمريكية الرابعة عن أي تقدم؟ المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام