مباراتي أمام سينر ربما كانت الأخيرة في «رولان غاروس»

لم يسبق له أن أشار بوضوح إلى النهاية الحتمية لمسيرته الخارقة التي امتدت 20 عاماً في عالم التنس، فقد أقر الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الجمعة، بأنه ربما خاض مباراته الأخيرة في بطولة «رولان غاروس».
بعمر الـ38، أعلن اللاعب الأكبر نجاحاً في تاريخ كرة المضرب أن مباراته التي خسرها في نصف النهائي أمام الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالمياً، «ربما هي الأخيرة» له في «باريس»، حيث أحرز 3 ألقاب كبرى من أصل 24 قياسية في رصيده.
وقال الصربي بشكل مباشر أمام الصحافيين، ولأول مرة بهذه الصراحة: «لهذا السبب كانت النهاية مليئة بالمشاعر».
بعد خسارته أمام سينر 4 – 6، و6 – 7، و6 – 7 (3 – 7)، قبّل ديوكوفيتش تراب «ملعب فيليب شاترييه» قبل مغادرته في حالة من التأثر.
وقال «نولي»: «لا أعتقد أني تلقيت هذا القدر من التشجيع في هذا الملعب طوال مسيرتي خلال المباريات مع أفضل اللاعبين في العالم، لذا يشرفني أن أحظى بهذا التقدير».
وتابع في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «هل أريد اللعب هنا مجدداً؟ نعم. هل سأكون قادراً على اللعب هنا بعد 12 شهراً؟ لا أعرف».
على الأرض الترابية في باريس، كان ديوكوفيتش قد أحرز العام الماضي الميدالية الذهبية في «الألعاب الأولمبية»، مفاجئاً الإسباني كارلوس ألكاراس ومحرزاً اللقب الوحيد الذي كان ينقصه.
بدوره، قال سينر، الذي سيخوض النهائي ضد ألكاراس الأحد: «كرة المضرب بحاجة إليه. أن يكون هناك لاعب مختلف عن الشبان لهو شيء رائع في نظري. من الرائع أن تراه في غرف الملابس. هو جزء من تاريخ اللعبة».
مع السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافاييل نادال والبريطاني أندي موراي، شكّل ديوكوفيتش «الرباعي الكبير»، وهو الأخير الذي يستمر في خوض المنافسات بعد اعتزال منافسيه السابقين.
حتى الآن، بقي ديوكوفيتش غامضاً بشأن نهاية مسيرته، مع أنه صرح خلال تكريم نادال مع مطلع «رولان غاروس» بأنه فكر في «نهاية مسيرتي».
وقال: «أتمنى أن أحظى بلحظة مماثلة حيث بمقدوري أن أودع عالم التنس. لكني لم أفكر في موعد محدد».
بعد «رولان غاروس»، يخوض ديوكوفيتش موسم الملاعب العشبية التي قد تتيح له فرصة إحراز اللقب الـ25 الكبير في مسيرته الزاخرة، الذي يلهث وراءه منذ 2023.
وسيفتح له عشب «ويمبلدون» المجال في يوليو (تموز) المقبل، قبل أن يخوض بطولة «فلاشينغ ميدوز» على أرض صلبة نهاية الصيف.
وقال المصنف الأول عالمياً سابقاً الذي تراجع راهناً إلى المركز السادس: «سأحاول الالتزام بخطتي الأولية، وهي خوض البطولات الكبرى. أريد خوض (ويمبلدون) و(الولايات المتحدة). بالنسبة إلى الباقي، لا أعرف بعد».
وعانى ابن بلغراد سلسلة من الانتكاسات البدنية في الأشهر الأخيرة: جراحة في الركبة اليمنى في يونيو (حزيران) 2024، وتمزق في الفخذ اليسرى خلال «بطولة أستراليا» الأخيرة، والتهاب بعينه في «ميامي».
وأصبح إحرازه اللقب الـ25 الكبير، ليفض الشراكة مع الأسترالية مارغاريت كورت، مستبعداً أكثر.
لكن بلوغه نهائي «ويمبلدون» في 2024 وإحرازه «الذهبية الأولمبية» بعد أسابيع قليلة من الجراحة في ركبته، والآن نصف نهائي «رولان غاروس»… كلها علامات تؤشر إلى مدى صعوبة توقع اقتراب الصربي من نهاية مسيرته. مع ذلك، فإن الوقت يقترب.
مباراتي أمام سينر ربما كانت الأخيرة في «رولان غاروس» المصدر: