اخر الاخبار

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نقص تعاون إيران يعرقل التفتيش النووي

وقال غروسي اليوم الاثنين إن تزايد مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب والأسئلة العالقة حول برنامجها لا تزال قضايا خطيرة، مشيرا إلى أن الوكالة لن تكون في وضع يسمح لها بالتأكيد أن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصريا ما لم تُساعد إيران الوكالة في حل قضايا الضمانات العالقة.

وكان غروسي يتحدث أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة – بما فيها فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

افتقار إلى المصداقية

وأشار غروسي كذلك إلى أن إيران فشلت في تقديم تفسيرات فنية ذات مصداقية بشأن وجود جزيئات يورانيوم من صنع الإنسان في ثلاثة مواقع غير معلنة على الرغم من سنوات من المشاورات. واستنادا إلى تقييماتها، يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تستنتج أن المواقع الثلاثة كانت جزءا من برنامج نووي منظم عمل حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وشمل مواد نووية غير معلنة.

وأضاف: “تستنتج الوكالة أيضا أن إيران لم تُعلن عن مواد نووية وأنشطة مرتبطة بها في المواقع الثلاثة غير المعلنة في إيران… ونتيجة لذلك، فإن الوكالة ليست في وضع يسمح لها بتحديد ما إذا كانت المواد النووية ذات الصلة لا تزال خارج الضمانات”.

وأضاف أن الوضع يتفاقم بسبب قرار البلاد وقف تنفيذ بعض أحكام اتفاق الضمانات الخاص بها، وهو شرط قانوني بموجب القانون الدولي، وحث طهران على استعادة الشفافية والامتثال للالتزامات الدولية على وجه السرعة.

اقراء ايضا  مشروع المنظفات مربح ام لا؟ وما هي أهم متطلبات المشروع؟

اليورانيوم عالي التخصيب

كما أعرب السيد غروسي عن قلقه من التراكم السريع لأكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي قال إنه له تداعيات خطيرة. وأضاف قائلا: “نظرا للتداعيات المحتملة على الانتشار، لا يمكن للوكالة تجاهل هذا الأمر”.

وبينما أشاد بالجهود الدبلوماسية المصرية الأخيرة للوساطة بين إيران والولايات المتحدة، شدد السيد غروسي على أن الحل الدبلوماسي وحده – المدعوم بتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية – يمكنه استعادة الثقة. وقال إن الوكالة مستعدة للتحقق من أي اتفاق مستقبلي بين الجانبين.

خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يغادرون الوحدة الرابعة من محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية التابعة لشركة طوكيو للكهرباء في 17 أبريل/نيسان 2013.

كوريا الشمالية

وفيما يتعلق بالوضع في كوريا الشمالية، قال السيد غروسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل مراقبة النشاط النووي عن بُعد، على الرغم من حرمانها من الوصول المباشر إلى البلاد.

ومن المرجح أن مفاعل كوريا الشمالية الكهربائي في يونغبيون يواصل العمل في دورته السابعة، بينما يُحتمل أن تكون إعادة معالجة الوقود المشع قد استؤنفت في مختبر الكيمياء الإشعاعية. وأشار غروسي إلى استمرار البناء في مبنى جديد له أوجه تشابه مع موقع كانغسون للتخصيب، وقال إن مفاعل الماء الخفيف في يونغبيون لا يزال نشطا.

وصرح قائلا: “إن استمرار برنامج كوريا الشمالية النووي وتطويره يعدان انتهاكات واضحة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وهي أمور مؤسفة للغاية”، مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة للقيام بدورها في التحقق من برنامج كوريا الشمالية النووي.

اليابان

قال السيد غروسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل مراقبة التصريف المتحكم فيه للمياه المعالجة بنظام “آلبس” (ALPS) من محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية في اليابان، والتي تعرضت لأضرار جسيمة في زلزال وتسونامي في آذار/مارس 2011. في نيسان/أبريل من هذا العام، قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والخبراء الدوليون بجمع وتحليل عينات مخففة قبل التصريف.

اقراء ايضا  وزير الطاقة: المملكة تواصل تنفيذ مشروعها للطاقة النووية وبناء أول محطة

وقال السيد غروسي: “واصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جهودها المستقلة للمراقبة والتحليل، مؤكدة أن تركيزات التريتيوم في الدفعات المُصرّفة لا تزال أقل بكثير من الحدود التشغيلية وتتوافق مع معايير السلامة الدولية.”

أوكرانيا

كما سلط المدير العام غروسي الضوء على الوضع المحفوف بالمخاطر في محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، حيث لا تزال جميع المفاعلات الستة في وضع “الإغلاق البارد” في خضم استمرار النشاط العسكري.

يجري أيضا تقييم كامل للأضرار في مفاعل تشيرنوبيل المدمر، الذي كان موقعا لهجوم بطائرة بدون طيار وحريق لاحق في شباط/فبراير، مما أدى إلى “أضرار كبيرة” في قبة الاحتواء الضرورية للحفاظ على السلامة طويلة الأجل في الموقع.

تعرضت محطة الطاقة النووية لحادث نووي ضخم في عام 1986، ومنذ ذلك الحين تم تغليفها بهيكل واق لاحتواء المواد المشعة ومنع تسربها.

وقال السيد غروسي: “بينما يتجه الصراع العسكري إلى عامه الرابع، تحتاج أوكرانيا إلى الدعم، والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدم هذا الدعم”، مؤكدا التزام الوكالة بدعم البنية التحتية النووية لأوكرانيا خلال فترة الحرب وطوال فترة إعادة الإعمار اللاحقة للحرب.


الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نقص تعاون إيران يعرقل التفتيش النووي المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام