تقرير أممي: عدد غير مسبوق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة

إسرائيل وفلسطين
وفقا للتقرير، تحققت الأمم المتحدة من 8,554 انتهاكا جسيما بحق 2,959 طفلا في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل بما فيها 8,544 في الأرض الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية 3688، وفي قطاع غزة 4,856)، و10 انتهاكات في إسرائيل، ضد 2944 طفلا فلسطينيا و15 طفلا إسرائيليا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن الفزع إزاء شدة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، ولا سيما الاستخدام الواسع النطاق للأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.
وأضاف: “أشعر بقلق بالغ إزاء الارتفاع الملحوظ في الانتهاكات الجسيمة في قطاع غزة، وقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية”.
وحث إسرائيل على التوقيع على خطة عمل مع الأمم المتحدة لإنهاء ومنع قتل الأطفال وتشويههم والهجمات على المدارس والمستشفيات. كما دعا كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس والجماعات المسلحة الفلسطينية الأخرى إلى إطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط، أحياء كانوا أم أمواتا، بطريقة كريمة.

طفلان فلسطينيان نازحان في غزة.
السودان
في السودان، تحققت الأمم المتحدة من وقوع 2,041 انتهاكا جسيما ضد 1882 طفلا (1,081 صبيا، و564 فتاة، و237 طفلا لم يُعرف جنسهم)، فضلا عن 127 انتهاكا وقعت في السنوات السابقة. وسجل التقرير قتل 752 طفلا وتشويه 987 آخرين في العام الماضي.
وعبر الأمين العام عن القلق البالغ إزاء تزايد عدد الانتهاكات الجسيمة في السودان، لا سيما القتل والتشويه، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمستشفيات.
وحث جميع الأطراف على اتخاذ تدابير لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، بما في ذلك الامتناع عن استخدام الذخائر المتفجرة، داعيا جميع الأطراف إلى تسريح جميع الأطفال من صفوفها.

تتلقى الأسر خدمات الصحة والتغذية من عيادة تدعمها منظمة اليونيسف في مخيم للنازحين في زالنجي، وسط دارفور.
سوريا
وفي سوريا، تحققت الأمم المتحدة من نحو 1,300 انتهاك جسيم ضد 1,205 أطفال و64 انتهاكا وقعت في السنوات السابقة.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة وجود عملية سياسية شاملة وذات مصداقية، بقيادة وملكية سورية، تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015، وأن تُدرج فيها الأحكام المتعلقة بحقوق الطفل.
وحث السلطات المؤقتة على ضمان امتثال سوريا لاتفاقية حقوق الطفل والبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن انخراط الأطفال في النزاعات المسلحة، وإطلاق سراح الأطفال المرتبطين بها، وتسهيل تنفيذ برامج إعادة إدماج الأطفال، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

أطفال عادوا مع أسرهم إلى إدلب في شمال غرب سوريا بعد سقوط النظام السابق في كانون الأول/ديسمبر 2024.
اليمن
وفي اليمن، تحققت الأمم المتحدة من 583 انتهاكا جسيما ضد 504 أطفال و204 انتهاكات جسيمة وقعت في السنوات السابقة.
ورحب الأمين باعتماد بروتوكول تسليم لنقل الأطفال الذين يُزعم ارتباطهم بالجماعات المسلحة إلى الجهات المدنية الفاعلة في مجال حماية الطفل.
ودعا جميع الأطراف إلى توفير وصول غير مشروط للأمم المتحدة إلى الأطفال المحتجزين، وإطلاق سراح جميع الأطفال، وتسهيل إعادة إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا، بدعم من الأمم المتحدة. وحث الأطراف على الانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة، بما في ذلك أحكام حماية الطفل.

طفل يعاني من سوء التغذية يتلقى العلاج في عيادة متنقلة تدعمها اليونيسف في ذمار، اليمن.
لبنان
وتحقق التقرير من وقوع 669 انتهاكا جسيما ضد 628 طفلا في لبنان.
وأعرب الأمين العام عن القلق إزاء استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، وازدياد عدد الأطفال القتلى والجرحى، والأثر المدمر على الرعاية الصحية.
وحث إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ووقف الهجمات التي تؤثر على المدنيين، بمن فيهم الأطفال، والهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى.
ودعا حزب الله وجميع أطراف النزاع الأخرى إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
تقرير أممي: عدد غير مسبوق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة المصدر: