مدير وكالة الطاقة الذرية يناشد الوصول إلى المواقع النووية المتضررة في إيران

وقدم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إحاطة في اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة، اليوم الاثنين، شدد فيها على ضرورة عودة مفتشي الوكالة إلى المواقع النووية الإيرانية والتحقق من مخزوناتها. وهناك قلق خاص من أن إيران خصبت 400 كيلوغرام من اليورانيوم بنسبة 60%.
وبموجب شروط الاتفاق النووي لعام 2015 مع المجتمع الدولي، يُسمح لإيران بتخصيب المواد المشعة الطبيعية بنسبة تقل عن أربعة في المائة.
وقال غروسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “تظهر الآن حفر في موقع فردو، الموقع الرئيسي الذي تخصب فيه إيران اليورانيوم بنسبة 60%، مما يشير إلى استخدام ذخائر خارقة للأرض؛ وهذا يتوافق مع بيانات من الولايات المتحدة. في الوقت الحالي، لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وضع يسمح له بتقييم كامل للضرر تحت الأرض في فردو”.
وقال غروسي إنه مع الأخذ في الاعتبار الحمولة المتفجرة العالية المستخدمة في الهجمات الأمريكية، من المتوقع حدوث أضرار جسيمة للغاية لآلات الطرد المركزي عالية الحساسية المستخدمة في تخصيب اليورانيوم في موقع فردو.
تعرض عدة مواقع للقصف
فردو هو أحد المواقع العديدة المتعلقة بالبرنامج النووي في جميع أنحاء إيران التي أفادت تقارير بأنها تضررت من جراء الضربات الأمريكية، والتي تشمل تلك الموجودة في أصفهان وأراك وطهران.
في تصريحات أدلى بها خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن يوم الأحد، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه على الرغم من أن مستويات الإشعاع ظلت طبيعية خارج هذه المنشآت النووية، إلا أن هناك مخاوف عميقة لا تزال قائمة بشأن محطة بوشهر النووية العاملة في إيران.
وحذر غروسي من أن أي ضربة على موقع بوشهر يمكن أن تؤدي إلى إطلاق إشعاعي هائل في جميع أنحاء المنطقة، محذرا من أن “الخطر حقيقي”.
بعد أحد عشر يوما من شن إسرائيل غارات جوية وصاروخية على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، تفيد تقارير بمقتل حوالي 430 شخصا في إيران، معظمهم من المدنيين. ووفقا لتقارير إسرائيلية، قُتل 25 شخصا وأصيب أكثر من 1300 آخرين جراء الضربات الصاروخية الإيرانية.
ملخص عن الاتفاق النووي الإيراني:
• ما هو الاتفاق النووي الإيراني؟
تحدد “خطة العمل الشاملة المشتركة” (JCPOA) لعام 2015 قواعد مراقبة برنامج إيران النووي، وتمهد الطريق لرفع عقوبات الأمم المتحدة.
• ما هي البلدان المشاركة في الاتفاق؟
إيران، الدول الأعضاء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، بالإضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
• على ماذا تنطوي مشاركة الأمم المتحدة؟
تم اعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لضمان تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة، وضمان استمرار حصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، على إمكانية الوصول المنتظم إلى البرنامج النووي الإيراني والمزيد من المعلومات عنه، في عام 2015.
• لماذا يعتبر الاتفاق في خطر؟
انسحبت الإدارة الأمريكية من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض العقوبات. في تموز/يوليو 2019، زعم أن إيران انتهكت حدود مخزونها من اليورانيوم، وأعلنت عزمها على مواصلة تخصيب اليورانيوم، مما يشكل خطرا أشد على الانتشار النووي. حتى الآن، لم تنضم الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
مدير وكالة الطاقة الذرية يناشد الوصول إلى المواقع النووية المتضررة في إيران المصدر: