اخر الاخبار

عالم تتساوى المسؤولية الأمنية لدوله الكبرى والصغرى – أخبار السعودية


عالم تتساوى المسؤولية الأمنية لدوله الكبرى والصغرى – أخبار السعودية

على رغم أن العلاقات بين أبرز أقطاب القوة العالمية تبدو جيدة، ولا بأس بها؛ فإن العالم ليس مكاناً آمناً. ولا يزال سباق التسلح سمة العلاقات بين القوى العالمية منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية، والحرب الباردة. كما أن تبييت النية لالتهام الطرف الآخر، أو ضرب طرف آخر من باب أن صديق عدوك هو بالضرورة عدو لك ينبغي أن تؤذيه، أو تتخلص منه.. كلها من خصائص العداوات بين قوى العالم التي تُشيع مناخاً من التوترات، والتربّص، وانتظار الفرص المناسبة للإيذاء بالآخر. وينطبق ذلك بوجه الخصوص على العِداء الأمريكي الصيني، والتوترات في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ، والفظائع التي يرتكبها جيش بنيامين نتنياهو في قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسورية. جميعها تصرفات تجعل الكوكب أقل جمالاً، وأقل أمناً، كما تجعل العالم مكاناً غير ملائم للتبادل التجاري، والتعاون الاقتصادي، والعلمي، والتكنولوجي. ومن نافلة القول إن العالم بحاجة إلى «استقامة» أخلاقية وسياسية لتغيير الواقع الراهن، ومدِّ جسورِ التعاون مع أممٍ وشعوبٍ متعادية، بعد إدراك الدول أهمية الشراكات وعلاقات التبادل بين القوى العالمية. وهو تغيير سيكون له تأثير عميق الأبعاد، خصوصاً أن ما يحكم علاقات الدول الكبرى والصغرى، على حدٍّ سواء، هو سلامة وأمن سلاسل الإمداد التجاري والاقتصادي، في عالمٍ متشابكِ المصالح، متقارب بسبب تطور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. ولا يعني ذلك التقليل من أهمية الأمن بمعناه الطبيعي، ومشاركة كل أطراف المجتمع الدولي فيه. وهي مسؤولية كبرى تقع على عاتق الدول الكبيرة والصغيرة في أرجاء المعمورة.




عالم تتساوى المسؤولية الأمنية لدوله الكبرى والصغرى – أخبار السعودية المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام