اخر الاخبار

لماذا لا توجد كاميرات في قمرة قيادة الطائرات؟!.. الكابتن طيار البتال يجيب عبر «عكاظ» – أخبار السعودية


سؤال طُرح كثيرا وتكرر مؤخرا بعد تحطم الطائرة الهندية يونيو الماضي، عند إقلاعها من مطار أحمد أباد، حيث أشار التقرير الأولي إلى أن مفاتيح التحكم في ضخ الوقود إلى محركي الطائرة انتقلت من وضع التشغيل إلى الإيقاف، قبل لحظات من سقوط الطائرة الذي أدّى إلى وفاة 260 شخصاً، بينهم جميع من كانوا على متن الطائرة باستثناء شخص واحد.

وحول أسباب عدم وجود كاميرات في قمرة القيادة، أوضح الكابتن طيار محمد بن عايد البتال لـ«عكاظ»أنها معركة قانونية وانسانية مستمرة منذ عشرين سنة عندما طُرح الاقتراح على إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكي. ولخص الكابتن البتال أبرز الأسباب التي منعت إنفاذه في نقاط محددة، من أبرزها:

‏مخاوف الخصوصية:

تُعد خصوصية الطيارين وأفراد الطاقم من أكبر المخاوف، وفقاً لرأي الكابتن طيار محمد البتال، لافتا إلى أنه كثيرًا ما يُجادل الطيارون ونقابات الطيران بأن المراقبة المستمرة بالفيديو قد تنتهك حقوق خصوصية الطاقم، الذين يقضون ساعات طويلة في أجواء قمرة القيادة الضيقة.

الثقة والمعنويات:

وأضاف البتال:قد تؤثر المراقبة المستمرة بالفيديو أيضًا على الثقة بين الطيارين وإدارة شركة الطيران. فقد يشعر الطيارون بأنهم تحت المراقبة والتدقيق المفرطين، مما قد يؤثر على رضاهم الوظيفي وأدائهم.

المشكلات التقنية والتكلفة:

اقراء ايضا  "سلمان للإغاثة" يوقع اتفاقية تعاون مع بنك الدم الصومالي

وأشار الكابتن محمد البتال إلى أن تطبيق نظام تسجيل فيديو في قمرة قيادة الطائرات ينطوي على تحديات تقنية وتكاليف إضافية. وتشمل هذه التحديات تركيب وصيانة كاميرات قادرة على تسجيل فيديو عالي الجودة في ظروف صعبة (مثل الإضاءة المنخفضة والاضطرابات الجوية)، بالإضافة إلى تخزين ومعالجة البيانات المسجلة بشكل آمن وفعال.

‏الموافقة التنظيمية:

واستطرد الكابتن طيار محمد البتال قائلاً: يتطلب إدخال تقنيات جديدة إلى أنظمة الطائرات عمليات اختبار واعتماد صارمة للالتزام بمعايير السلامة التي تضعها هيئات الطيران مثل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) ووكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA). وقد تكون هذه العمليات طويلة ومكلفة.

‏أمن البيانات:

ولفت الكابتن محمد البتال إلى أن تسجيل وتخزين الفيديو يثير مخاوف بشأن أمن اللقطات التي يحتمل أن تكون حساسة. ويشكل ضمان حماية هذه التسجيلات من الوصول غير المصرح به وإساءة استخدامها تحديًا كبيرًا.

‏الآثار القانونية:

الكابتن طيار محمد البتال، أوضح أن اللقطات المسجلة قد تكون لها آثار قانونية عميقة في حالة وقوع حوادث أو وقائع. ويتطلب تحديد كيفية استخدام هذه اللقطات وحمايتها دراسة قانونية متأنية لتجنب إساءة استخدامها في التقاضي أو وسائل الإعلام.

‏ومع ذلك، لا تُستبعد فكرة كاميرات قمرة القيادة تمامًا، بل تُعاد مناقشتها من حين لآخر بين خبراء سلامة الطيران والهيئات التنظيمية. وقال البتال إن الفوائد المحتملة لتسجيلات الفيديو للتحقيق في الحوادث واضحة، لكن موازنة هذه الفوائد مع المخاوف المذكورة أعلاه أمر معقد.

‏ وخلص الكابتن طيار محمد البتال للقول: بحلول عام ٢٠٢٥، قد تتطور التقنيات أو السياسات، وقد تتغير هذه الآراء بناءً على نتائج أو تقنيات جديدة أو تحولات في المواقف العامة أو التنظيمية تجاه المراقبة والسلامة.

• معركة قانونية وإنسانية مستمرة منذ عشرين سنة

اقراء ايضا  مرموش.. صاحب أسرع هاترك عربي في البريميرليج - أخبار السعودية

• المراقبة المستمرة بالفيديو قد تنتهك حقوق خصوصية الطاقم

• التأثير على الثقة بين الطيارين وإدارة شركة الطيران

• إدخال تقنيات جديدة إلى أنظمة الطائرات يتطلب عمليات طويلة ومكلفة

أخبار ذات صلة

 




لماذا لا توجد كاميرات في قمرة قيادة الطائرات؟!.. الكابتن طيار البتال يجيب عبر «عكاظ» – أخبار السعودية المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام