قرب من الله في السعودية

التحولات الصحية في المملكة العربية السعودية

شهدت المملكة العربية السعودية تطورات ملحوظة في المؤشرات الصحية والديموغرافية، مدفوعة بجهود متكاملة ضمن برنامج تحول القطاع الصحي ورؤية المملكة 2030.

أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء والمجلس الصحي السعودي تحسناً شاملاً في معدلات الوفيات، واستقراراً في الخصوبة، وارتفاعاً في متوسط العمر المتوقع.

كما شهدت صحة المرأة والرعاية الإنجابية تقدماً ملحوظاً، مما يعكس فعالية السياسات الصحية والاجتماعية المتبعة في المملكة.

انخفاض معدل الوفيات

من أبرز التحولات التي شهدتها المملكة الانخفاض الكبير في معدل الوفيات. فقد تراجع هذا المعدل من 23.2 لكل 1000 شخص في عام 1950 إلى 3.5 فقط في عام 2015، بانخفاض قدره 84.9 خلال 65 عاماً.

هذا الانخفاض لم يكن شكلياً بل شمل مختلف الفئات العمرية. على سبيل المثال، أظهرت بيانات تعداد عام 2010 أن الفئة العمرية (80 سنة فأكثر) سجلت معدل وفيات بلغ 168.5 لكل 1000 على المستوى الوطني.

كانت هناك تفاوتات ملحوظة بين المناطق؛ حيث سجلت منطقة الجوف أعلى معدل بـ219.2، بينما كانت المدينة المنورة الأدنى بـ75.4 لكل 1000.

تحسينات مستمرة حتى عام 2022

استمرت التحسينات حتى عام 2022؛ إذ حافظت الفئات العمرية الصغيرة على معدلات وفيات منخفضة جداً بلغت 1.1 لفئة الأعمار من صفر إلى أربع سنوات، و0.2 لفئة خمس إلى تسع سنوات، و0.3 لفئة عشر إلى أربع عشرة سنة.

كما استمرت الفئات الشبابية (15-44 سنة) في تسجيل نسب منخفضة نسبياً لم تتجاوز 1.7 لكل ألف شخص في أعلى فئة عمرية.

أما الفئات المتوسطة (45-64 سنة) فقد أظهرت تراجعاً ملموساً مثل فئة الأعمار من خمس وأربعين إلى تسع وأربعين التي سجلت انخفاضاً من ثلاثة إلى اثنين وستة أعشار لكل ألف بين عامي 2011 و2022.

تحسن التغطية الصحية

ساهمت التغطية الصحية الواسعة بشكل كبير في هذه التحسينات. وفقًا لبيانات عام 2024، يتمتع حوالي 98.8 من البالغين و91.1 من الأطفال بتغطية صحية عبر التأمين الحكومي أو الخاص.

بلغ معدل زيارة البالغين لمقدمي الرعاية الصحية خلال العام حوالي مرتين ونصف للسعوديين ومرة واحدة لغير السعوديين. النساء تفوقن بمتوسط زيارات بلغ مرتين ونصف مقابل مرة وستة أعشار للرجال.

نصائح عملية للحفاظ على الصحة العامة

• المتابعة الدورية: يُنصح بالقيام بفحوصات طبية دورية للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية محتملة والحصول على العلاج المناسب عند الحاجة.
• التغذية السليمة: تناول وجبات غذائية متوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن لدعم جهاز المناعة وتحسين الصحة العامة.
• النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين اللياقة البدنية والوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
• الصحة النفسية: الحفاظ على صحة نفسية جيدة من خلال تقليل التوتر والقلق عبر تقنيات الاسترخاء والتواصل الاجتماعي الإيجابي مع الآخرين.

هذه النصائح تهدف لتعزيز الصحة العامة ولا تُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية المهنية عند الحاجة.