مشاركة أوروبا في سلام أوكرانيا: دعوة زيلينسكي

اجتماع سوري-تركي في دمشق: تعزيز التعاون الثنائي بعد الإطاحة بنظام الأسد
في خطوة تعكس التحولات السياسية في المنطقة، عقد الرئيس السوري أحمد الشرع اجتماعاً مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة السورية دمشق. يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين بعد التغيرات السياسية الأخيرة.
خلفية تاريخية وسياسية
شهدت العلاقات السورية التركية توترات عديدة خلال العقد الماضي، خاصة بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011. كانت تركيا من أبرز الدول التي دعمت المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد، مما أدى إلى تدهور العلاقات الثنائية بشكل كبير. ومع ذلك، وبعد الإطاحة بنظام الأسد قبل ثمانية أشهر، بدأت بوادر التقارب تظهر بين البلدين.
محاور الاجتماع الرئيسية
بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، تناول اللقاء بين الشرع وفيدان التطورات الإقليمية والعالمية وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. حضر الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، مما يعكس أهمية اللقاء على المستوى الدبلوماسي.
من جانبها، أفادت وكالة الأناضول التركية أن الجانبين قيّما التقدم المحرز في مجالات التعاون المختلفة منذ الإطاحة بالنظام السابق. وركزت المناقشات على تعزيز التعاون الثنائي بين سوريا وتركيا، وهو ما يعد تطوراً مهماً في سياق العلاقات الإقليمية.
التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار
ذكرت وسائل إعلام عربية أن الوزير التركي سيناقش مع الرئيس الشرع ومسؤولين آخرين اتفاق العاشر من مارس المبرم بين مظلوم عبدي القائد العام لقوات سورية الديمقراطية والرئاسة السورية. يشمل هذا الاتفاق جوانب متعددة من التعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات الطاقة والبنى التحتية وإعادة الإعمار.
يعد التركيز على إعادة الإعمار والتعاون الاقتصادي خطوة استراتيجية لكلا البلدين لتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية بعد سنوات من الصراع والدمار.
تحليل دبلوماسي واستراتيجي
يعكس هذا الاجتماع تحولاً استراتيجياً في السياسة الخارجية لكل من سوريا وتركيا. فبالنسبة لسوريا، يمثل الانفتاح على تركيا فرصة لتعزيز الاستقرار الداخلي والاستفادة من الدعم الاقتصادي والتكنولوجي التركي. أما بالنسبة لتركيا، فإن تحسين العلاقات مع سوريا يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار على حدودها الجنوبية ويحد من تدفق اللاجئين والمخاطر الأمنية المرتبطة بالصراع السوري.
الموقف السعودي:
تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في دعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة. ومن المتوقع أن تتابع المملكة هذه التطورات عن كثب وتدعم أي خطوات إيجابية نحو إعادة بناء سوريا وتعزيز السلام والاستقرار فيها بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية والإقليمية.
وجهات نظر مختلفة
بينما يرى البعض أن التقارب السوري التركي قد يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والتنمية الاقتصادية والسياسية، يحذر آخرون من التعقيدات المحتملة نتيجة للتاريخ الطويل من الخلافات والمصالح المتضاربة بين البلدين. ومع ذلك، يبقى الحوار والتفاوض الوسيلة الأمثل لتجاوز العقبات وتحقيق المصالح المشتركة.
ختاماً:
مشاركة أوروبا في سلام أوكرانيا: دعوة زيلينسكي المصدر: