اخر الاخبار

تراخيص مشاريع البنية التحتية بالرياض في 300 يوم

الظاهرة الفلكية النادرة وتأثيرها على الرصد المحلي والعالمي

تشهد المملكة العربية السعودية ومعظم دول العالم القديم، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأفريقيا، ظاهرة فلكية نادرة هذا الشهر. تتمثل هذه الظاهرة في غياب رؤية اكتمال القمر (البدر) بصرياً رغم بلوغه لحظة الاكتمال فلكياً.

وفقاً لعضو نادي الفلك والفضاء عدنان الرمضون، ظهر القمر في سماء مدينة عرعر يوم الجمعة 8 أغسطس 2025 عند الساعة 6:50 مساءً وهو في طور الأحدب المتزايد. يُعرف بدر هذا الشهر باسم قمر سمك الحفش (Sturgeon Moon)، وسيظل على هذا الطور حتى يغرب عند الساعة 5:21 فجر السبت 9 أغسطس.

التوقيت الفلكي وتأثيره على الرؤية

أوضح الرمضون أن لحظة الاكتمال الفلكي للقمر ستحدث عند الساعة 10:55 صباحاً بتوقيت المملكة، أي بعد غروبه. هذا التوقيت يحول دون مشاهدته بدراً في معظم مناطق آسيا وأوروبا وأفريقيا، مما يجعل هذا الشهر من الأشهر النادرة التي لا يُرصد فيها البدر بصرياً في هذه المناطق.

سيعاود القمر الظهور مساء السبت 9 أغسطس عند الساعة 7:26 مساءً وقد بدأ حينها الدخول في طور الأحدب المتناقص. يعني ذلك أن سكان نصف الكرة الشرقي سيفوتهم مشهد البدر رغم حدوثه فلكياً.

الرؤية الجغرافية وتأثيرها على المشاهدة

لحظة البدر ستكون مرئية فقط في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، حيث سيكون القمر فوق الأفق أثناء اكتماله. يتيح ذلك لسكان تلك المناطق فرصة مشاهدته في أبهى صورة.

اقراء ايضا  حرس الحدود بجازان يقبض على مخالف لتهريبه 120 كيلوجرامًا من القات المخدر

يرجع اسم قمر سمك الحفش إلى القبائل الأمريكية الأصلية التي أطلقت هذه التسمية على بدر أغسطس نظراً إلى وفرة صيد سمك الحفش الكبير خلال هذه الفترة من العام، إذ كان يمثل مصدراً مهماً للغذاء.

الدلالات الاقتصادية والاجتماعية للظاهرة

تُعد هذه الظاهرة تذكيراً بأهمية الفروق الزمنية والموقع الجغرافي ليس فقط في رصد الأحداث الفلكية ولكن أيضاً في تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال، تعتمد بعض الأنشطة الزراعية والصيد على دورات القمر ومراحله المختلفة لتحقيق أفضل النتائج الإنتاجية.

من الناحية الاقتصادية العالمية, يمكن أن تؤثر مثل هذه الظواهر على السياحة الفلكية التي تجذب عشاق النجوم والفلكيين الهواة إلى المناطق التي يمكن فيها مشاهدة الأحداث السماوية النادرة بوضوح أكبر. قد يؤدي عدم القدرة على مشاهدة البدر المكتمل إلى تقليل عدد الزوار المتوقعين لمناطق معينة خلال فترة الحدث.

التوقعات المستقبلية والتأثيرات المحتملة

من المتوقع أن تستمر مثل هذه الظواهر النادرة, مما يعزز أهمية دراسة علم الفلك وتطبيقاته العملية. قد يؤدي التطور المستقبلي للتكنولوجيا المستخدمة في رصد السماء إلى تحسين دقة التنبؤ بمثل هذه الأحداث وزيادة الوعي العام بها.

على المدى الطويل, قد تسهم زيادة الوعي بالظواهر السماوية ودورها الثقافي والتاريخي في تعزيز الاهتمام بالعلوم الطبيعية بين الأجيال الشابة وتحفيز الاستثمارات البحثية والتعليمية المرتبطة بعلم الفضاء والفلك.


تراخيص مشاريع البنية التحتية بالرياض في 300 يوم المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام