اخر الاخبار

المبعوث الخاص يدعو لحماية اليمن من “الانجرار” أكثر إلى الاضطرابات الإقليمية


وفي إحاطته أمام اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في اليمن، قال غروندبرغ إنه لكي يحظى اليمن بفرصة حقيقية للسلام، يجب حمايته من الانجرار أكثر إلى الاضطرابات الإقليمية المستمرة الناجمة عن حرب غزة.

وأضاف: “يجب أن تتوقف الهجمات على السفن المدنية في البحر الأحمر. كما يجب أن تنتهي الهجمات الصاروخية على إسرائيل والهجمات الإسرائيلية التي تتبعها على اليمن”.

وأشار كذلك إلى مصادرة شحنة كبيرة من الأسلحة والتكنولوجيا مؤخرا قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر، موضحا أن ذلك يؤكد أهمية تذكير جميع الدول الأعضاء بالتزامها بالامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بحظر الأسلحة.

قرارات تنذر بتعميق الانقسامات

وتحدث غروندبرغ أيضا عما يمكن للأطراف في اليمن تحقيقه من تقدم نحو محادثات سياسية أوسع نطاقا من خلال إيجاد حلول وتسويات تمكن الاقتصاد اليمني من العمل بفعالية لتوفير السلع والخدمات للجميع، مضيفا أن “المزيد من التصعيد والتشرذم الاقتصادي ليس في مصلحة أحد”.

ورحب بالخطوات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي اليمني في عدن، والحكومة اليمنية، لمعالجة انخفاض قيمة العملة مؤخرا.

لكنه لفت أيضا إلى اتخاذ الأطراف قرارات أحادية وتصعيدية تنذر بتعميق الانقسامات داخل المؤسسات وهياكل الدولة.

وفي يوم الشباب الدولي، أكد المسؤول الأممي أنه لا ينبغي الاستهانة بدور الشباب في تذليل العقبات نحو العملية السياسية.

اقراء ايضا  بحث آخر التحضيرات للقمة الخليجية - الأوروبية

وجدد الدعوة إلى إطلاق سراح 23 موظفا أمميا لا يزالون محتجزين في اليمن إلى جانب محتجزين آخرين من منظمات غير حكومية وطنية ودولية، ومنظمات مجتمع مدني، وبعثات دبلوماسية، فورا ودون قيد أو شرط.

وقال غروندبرغ أيضا: “يجب أن نبقى ثابتين في جهودنا المشتركة لدفع اليمن نحو مستقبل ينعم فيه بالسلام مع نفسه ومع المنطقة”.

صغار يعانون من سوء التغذية الحاد

راميش راجاسينغهام رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف ومدير شعبة التنسيق ذكَّر بتدهور حالة الأمن الغذائي في اليمن الذي بات “واحدا من أكثر دول العالم معاناة من الأمن الغذائي”.

وأضاف أن نصف أطفال البلاد دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، ويعاني ما يقرب من نصفهم من التقزم، مشيرا إلى أن هذا يعني تأخرا في النمو والإصابة بالعدوى، وأن خطر الوفاة من الأمراض الشائعة أعلى من المتوسط بما يتراوح بين 9 و12 مرة.

واستشهد المسؤول الأممي بقصة أحمد الذي يبلغ من العمر تسعة أشهر في مديرية عبس بمحافظة حجة حيث “أدى نقص الغذاء والمغذيات إلى فقدانه أقل من ثلثي وزنه الصحي، وهو ضعيف لدرجة أنه لم يستطع الجلوس ويعاني من إسهال حاد وحمى شديدة. كانت والدته، حفصة، تبذل قصارى جهدها في ظل ظروف صعبة للغاية، لكن أحمد لا يزال بحاجة إلى علاج طارئ لسوء التغذية الحاد الشديد، الذي تفاقم بسبب العدوى”.

وشدد على أن الجوع يمكن الوقاية منه، مطالبا بزيادة التمويل الآن لتوسيع نطاق الدعم الغذائي والتغذوي الطارئ، وتقديم دعم مالي مباشر لصندوق التمويل الإنساني في اليمن.


المبعوث الخاص يدعو لحماية اليمن من “الانجرار” أكثر إلى الاضطرابات الإقليمية المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام