اخر الاخبار

الأمم المتحدة: النساء الأفغانيات يواجهن أسوأ أزمة حقوقية في العالم


من كابول، تحدثت سوزان جين فيرغسون إلى الصحفيين في نيويورك، بمناسبة مرور أربع سنوات على سيطرة طالبان على السلطة.

وقالت إنه منذ عام 2021، أصدرت حركة طالبان العديد من المراسيم التي تجرد النساء من حقوقهن وحرياتهن وكرامتهن، ولم يتم التراجع عن أي منها. وقد أرسى “قانون الأخلاق” الذي صدر عام 2023 الأساس لمحْوٍ ممنهج للنساء من الحياة العامة، إذ رسّخ قواعد تقييدية في الحياة اليومية، وعزز الرقابة الذاتية داخل المجتمعات خوفا من أعمال طالبان الانتقامية، وفقا للمسؤولية الأممية.

على الرغم من انخفاض الحوادث الأمنية الوطنية، قالت فيرغسون إن أمن النساء لم يتحسن؛ فالعديد منهن لا يزلن غير آمنات حتى في مجتمعاتهن الخاصة. ويستمر منع النساء والفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات ومعظم الوظائف، مما يترك 80% من الشابات دون تعليم أو عمل أو تدريب، مقارنة بـ 20% من الرجال.

وحذرت سوزان فيرغسون من أن هذه الاستثناءات تكلف أفغانستان ما يقدر بـ 920 مليون دولار بين عامي 2024-2026، وتديم وجود قيادة سياسية ذكورية بالكامل دون قنوات مؤسسية لمشاركة المرأة.

رسالة خاطئة

كما حذرت فيرغسون من أن تجاهل القيود المتزايدة على النساء والفتيات الأفغانيات، يرسل رسالة مفادها “بأن هذا الأمر طبيعي؛ وأن حقوق النساء والفتيات في كل مكان قابلة للاستغناء عنها، أو لا أهمية لها”.

اقراء ايضا  استمرار الأمطار على 4 مناطق ورياح مثيرة للغبار على مرتفعات المدينة وأجزاء من نجران

وشددت على ضرورة “ألا نقبل بإنكار حقوقهن كواقع جديد. يجب أن نواصل الاستثمار في منظماتهن غير الحكومية، وأعمالهن التجارية، وأصواتهن في الحوارات الدولية. يجب أن نقف إلى جانب جميع النساء والفتيات في أفغانستان”.

العودة القسرية تفاقم الوضع

تفاقمت أزمة النساء الأفغانيات من جراء العودة القسرية لأكثر من 1.7 مليون أفغاني من إيران وباكستان في عام 2025، وكثير منهم من النساء. يواجه العائدون التشرد والبطالة وانعدام الوصول إلى التعليم أو الرعاية الصحية في مجتمعات مثقلة بالأعباء بالفعل. 

ولا يمكن تقديم الدعم إلا من خلال عاملات الإغاثة، ومع ذلك فإن المنظمات التي تقودها النساء تتقلص بسبب تخفيضات التمويل، حيث فقدت نصف الموظفات وظائفهن بالفعل.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل النساء الأفغانيات المثابرة، إذ يجدن طرقا لإدارة أعمالهن، والتعلم ذاتيا، ومساعدة الأخريات، والمشاركة في الحوارات الدولية.

الأمل في مستقبل أفضل

وقالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان إن المسوحات المنتظمة التي تجريها المنظمة تظهر أنه على الرغم من القيود المنهجية والمستمرة على حياتهن، فإن 40 في المئة من النساء الأفغانيات ما زلن يتخيلن مستقبلا يمكن أن يتحقق فيه التغيير والمساواة.

ومضت قائلة: “هذا الأمل هو بمثابة شريان حياة واستراتيجية سياسية. إنه فعل شخصي من الصمود والمقاومة، حتى في الوقت الذي وصفت فيه 75 في المئة من أكثر من 2000 امرأة أجرينا معهن مقابلات حالتهن النفسية بأنها “سيئة” أو “سيئة للغاية”.


الأمم المتحدة: النساء الأفغانيات يواجهن أسوأ أزمة حقوقية في العالم المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام