اخر الاخبار

بدون اتفاق، اختتام جولة مفاوضات دولية بشأن التلوث البلاستيكي والأمين العام يبدي الأسف

وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه الشديد لانتهاء المفاوضات دون التوصل إلى توافق في الآراء، رغم الجهود الحثيثة المبذولة.

وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، رحب غوتيريش بإصرار الدول الأعضاء على مواصلة العمل للقضاء على التلوث البلاستيكي، واستمرار مشاركتها في هذه العملية، متحدة في هدفها، للتوصل إلى معاهدة يحتاجها العالم لمواجهة هذا التحدي الهائل الذي يواجه الناس والبيئة.

مفاوضات شاقة

وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهي وكالة الأمم المتحدة التي تيسر المحادثات: “كانت عشرة أيام شاقة في ظل تعقيدات جيوسياسية وتحديات اقتصادية وتوترات متعددة الأطراف”.

وأضافت: “ومع ذلك، يبقى أمر واحد واضحا، وهو أنه على الرغم من هذه التعقيدات، فإن جميع الدول ترغب بوضوح في البقاء على طاولة المفاوضات”.

وفي حديثها للصحفيين في ختام محادثات اللجنة التي انعقدت في مقر الأمم المتحدة بجنيف، أكدت أندرسن أن الدول الأعضاء أعربت عن رغبتها الواضحة في مواصلة المشاركة في العملية، وأقرت باختلافاتها الكبيرة فيما يتعلق بالتلوث البلاستيكي.

وقالت: “في حين أننا لم نتوصل إلى نص المعاهدة الذي كنا نأمله، فإننا في برنامج الأمم المتحدة للبيئة سنواصل العمل على مكافحة التلوث البلاستيكي – التلوث الموجود في مياهنا الجوفية، وفي تربتنا، وفي أنهارنا، وفي محيطاتنا، ونعم، في أجسادنا”.

اقراء ايضا  الصقعبي يُنقذ «بركات العالق في الخيال» - أخبار السعودية

وأكدت المسؤولة الأممية أن “الناس يطالبون بمعاهدة”، منبهة إلى العمل الجاد الذي ينتظرهم للحفاظ على الزخم اللازم لإبرام اتفاقية دولية ملزمة.

إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تتحدث للصحفيين عقب اجتماع اللجنة الحكومية الدولية للتفاوض بشأن التلوث البلاستيكي في جنيف.

© UNEP/Florian Fussstetter

إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تتحدث للصحفيين عقب اجتماع اللجنة الحكومية الدولية للتفاوض بشأن التلوث البلاستيكي في جنيف.

مشاركة كبيرة

اجتماعات اللجنة في جنيف هي استئناف للدورة الخامسة لتلك المحادثات، حيث بدأت هذه الدورة في بوسان بكوريا الجنوبية نهاية العام الماضي.

وشهدت هذه الدورة الخامسة المستأنفة لاجتماعات اللجنة حضور أكثر من 2600 مشارك، من بينهم ما يفوق 1400 مندوب من الدول الأعضاء من 183 دولة، وما يقارب 1000 مراقب يمثلون أكثر من 400 منظمة. 

كما عقد حوالي 70 وزيرا ونائب وزير، بالإضافة إلى 30 ممثلا رفيع المستوى، اجتماعات موائد مستديرة غير رسمية على هامش الدورة.

وكانت هناك مشاركة فعالة في هذه الدورة من المجتمع المدني، بما في ذلك الشعوب الأصلية، وجامعو النفايات، والفنانون، والشباب، والعلماء. ورفع المشاركون أصواتهم من خلال الاحتجاجات والأعمال الفنية والإحاطات الصحفية والفعاليات الأخرى.

وشُكِلت أربع مجموعات اتصال لمعالجة قضايا رئيسية، بما في ذلك تصميم البلاستيك، والمواد الكيميائية المثيرة للقلق، وحدود الإنتاج، والتمويل، وأدوات الامتثال.

حافز لما هو قادم

بدوره، قال رئيس لجنة التفاوض الحكومية الدولية، لويس فاياس فالديفيسو: “إن الفشل في تحقيق الهدف الذي حددناه لأنفسنا قد يجلب الحزن، بل والإحباط. ومع ذلك، لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى خيبة الأمل. بل على العكس، ينبغي أن يحفزنا على استعادة طاقتنا، وتجديد التزاماتنا، وتوحيد تطلعاتنا”.

وأضاف: “لم يحدث هذا بعد في جنيف، لكنني على يقين بأن اليوم الذي سيوحد فيه المجتمع الدولي إرادته ويتكاتف لحماية بيئتنا وصون صحة شعوبنا سيأتي”.

أما جوتي ماثور-فيليب، الأمينة التنفيذية لأمانة لجنة التفاوض الحكومية الدولية فقالت: “مع اختتام هذه الدورة، نغادر وقد أدركنا التحديات المقبلة، وفي جعبتنا التزام متجدد ومشترك بمواجهتها. يجب أن يكون إحراز تقدم هو التزامنا الآن”.

اقراء ايضا  منظومة خدمات رقمية متكاملة لإثراء تجربة قاصدي المسجد النبوي

يذكر أن عملية لجنة التفاوض الحكومية الدولية بدأت في آذار/مارس 2022 عندما أصدرت جمعية الأمم المتحدة للبيئة القرار 5.2 لوضع صك دولي ملزم قانونا بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك التلوث البحري.


بدون اتفاق، اختتام جولة مفاوضات دولية بشأن التلوث البلاستيكي والأمين العام يبدي الأسف المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام