السعودية وسوريا توقِّعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار

استقرت أسعار الغاز في أوروبا، خلال تعاملات الاثنين، بعد فشل محادثات في ألاسكا، يوم الجمعة الماضي، في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وقبل اجتماع في واشنطن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وقادة أوروبيين.

وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، بأنه ينبغي لأوكرانيا إبرام اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا، وأنه اتفق مع بوتين على ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام، دون شرط وقف إطلاق النار المسبق الذي طالبت به أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.

والآن، ينصبّ التركيز على اجتماع ترمب في واشنطن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، وسط مخاوف من أن يحاول الرئيس الأميركي الضغط على كييف لقبول تسوية لصالح موسكو.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن للغاز، ارتفع سعر العقد المرجعي للشهر الأول، في مركز «تي تي إف» بمقدار 0.12 يورو، ليصل إلى 31.00 يورو لكل ميغاواط/ساعة، بحلول الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش.

وانخفض سعر الغاز البريطاني بمقدار 1.54 بنس ليصل إلى 74.71 بنس.

وقال محللون في بنك «آي إن جي» إن أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية تعرضت لضغوط، الأسبوع الماضي، قبيل قمة ترمب وبوتين، حيث انخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو (تموز) 2024.

وأضافوا: «ربما أرادت صناديق الاستثمار تقليل المخاطر مع اقتراب نهاية الأسبوع، نظراً لعدم اليقين بشأن مسار المحادثات».

واتسع هامش الربح في اليابان وكوريا الجنوبية، للغاز الأوروبي، مما قد يعني تحويل شحنات الغاز الطبيعي المُسال إلى آسيا.

وقال بنك «آي إن جي»: «ومع ذلك، مع امتلاء مستويات تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي بنسبة 74 في المائة تقريباً، وتخلُّفها عن مستويات العام الماضي ومتوسط السنوات الخمس، ستحتاج أوروبا إلى استمرار تدفقات قوية من الغاز الطبيعي المسال للاقتراب من هدف التخزين بنسبة 90 في المائة».

وفي حين سعت أوروبا إلى تنويع مصادر إمدادات الغاز، منذ أن خفّضت روسيا الإمدادات إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب قبل أكثر من ثلاث سنوات، من خلال زيادة الاعتماد على استيراد الغاز الطبيعي المسال المنقول بحراً من دول بعيدة، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر، يراهن التجار على أن التخفيف المحتمل للعقوبات على روسيا قد يسمح بعودة جزئية لإمدادات الطاقة الروسية إلى الأسواق العالمية، ويخفف المنافسة على إمدادات الغاز المسال.

ويُتوقع استقرار الطلب في شمال غربي أوروبا، حيث من المتوقع انخفاض درجات الحرارة عن مستوياتها الطبيعية لبضعة أيام، وارتفاع إنتاج طاقة الرياح.

وأعلن متحدث باسم شركة إكوينور، المُشغّلة للغاز الطبيعي المُسال، يوم الاثنين، أن محطة هامرفست النرويجية للغاز الطبيعي المُسال أوقفت إنتاجها، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب ارتفاع درجة حرارة مُحوّل كهربائي.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي المُسال في شمال غربي أوروبا بمقدار 332 غيغاواط/ساعة، ابتداءً من يوم الجمعة، ليصل إلى 2009 غيغاواط؛ وذلك بفضل تعافي الإنتاج في محطات جيت ومونتوار وفوس، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية (LSEG).

وفي سوق الكربون الأوروبية، انخفض سعر العقد المرجعي بمقدار 0.33 يورو ليصل إلى 70.35 يورو للطن المتري.