اخر الاخبار

كيف تختار الساعة المثالية: دليل شامل

html

الساعة.. رمز الزمن والذكريات

كانت جدتي دائماً تردد: “الساعة ساعتك”، عندما أسألها عن الوقت. كانت تمتلك ساعة كبيرة تشبه تلك التي تظهر في الأفلام القديمة. بالنسبة لها، لم تكن الساعة مجرد ستين دقيقة، بل كانت ساعتها الخاصة التي توقظها قبل الفجر، وهي الوحيدة الصادقة في نظرها.

ساعة الجامع الكبير في شهارة

تبدو ساعة الجامع الكبير في شهارة وكأنها صندوق العجائب. كنت أتأمل بندولها الفضي الذي يذكرني بملعقة المرق. لم يكن هناك عصفور ليخرج منها عند رأس الساعة، لكن البندول الفضي ما زال يتحرك داخل رأسي، يذكرني بأفلام التنويم المغناطيسي قبل أن أنام.

ذكريات مع ساعة أبي

لن أنسى ساعة أبي “الصليب” التي كانت تضيء عقاربها في الظلام وسقطت يوماً في قاع البركة. أهداني إياها عندما ختمت القرآن وما زالت تعمل حتى الآن. أضعها تحت المخدة وأسمع تكاتها تنبض مثل قلب.

أنا المحاصر بالوقت، المشغول بضبط أنفاسي كل ثانيتين. لم أخطئ يوماً في قياس المسافة بين بيتنا وصيدلية أبي؛ أربع مائة وثلاث وستون خطوة، وكل خطوة تعادل ثانية بمقياس قدميَّ الصغيرتين.

من ذكريات الطفولة إلى الحاضر

كانت هناك ساعة حلوى تشبه المسبحة أرتديها وأقضم حباتها. كبرت وطوقت يدي بساعة سيكو أوماكس.. أورينت.. كاسيو. منذ عشرين عاماً لم أضع ساعة في يدي؛ لم يعد للوقت معنى منذ أن مات أبي.

اقراء ايضا  Access Denied

كان أبي يعض يدي الصغيرة ويقول لي: “هذه ساعة”. أسنانه كانت تترك ابتسامة كبيرة على يدي وأنا أتباهى بتلك الساعة المؤقتة المليئة بأنفاسه. كانت أجمل ساعة ليس بها عقارب؛ انظر إليها فأرى ابتسامته مطبوعة على يدي وأتمنى أن يتوقف الزمن عند تلك اللحظة.


كيف تختار الساعة المثالية: دليل شامل المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام