أزمة متفاقمة بين أوروبا وروسيا.. والكرملين: «الاتحاد» يعرقل السلام في أوكرانيا – أخبار السعودية

وسط تصاعد التوتر بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا على خلفية اختراق مسيّرات للأجواء البولندية، خصوصاً بعد استدعاء الاتحاد للقائمَين بالأعمال في سفارتي روسيا وبيلاروس لديه، اتهم الكرملين اليوم (الجمعة)، أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن «الأوروبيين يعرقلون جهود التهدئة وهذا ليس خافياً على أحد»، مضيفاً: «أوروبا الغربية تتخذ موقفاً عدائياً تجاه بلادنا وهذا يؤدي إلى انفعالات زائدة».
وأشار بيسكوف إلى أن «أوروبا كجزء من حلف شمال الأطلسي هي التي تقدمت نحو حدود روسيا»، لافتاً إلى أن حلف «الناتو يشكل أداة للمواجهة وليس للسلام والاستقرار».
وفيما يتعلق بمصير المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، أوضح المتحدث باسم الكرملين أنها متوقفة حالياً، رغم وجود قنوات اتصال بين مجموعات التفاوض.
استدعاء أوروبي
وكان الاتحاد الأوروبي قد استدعى القائمَين بالأعمال في سفارتي روسيا وبيلاروس لديه، بحسب ما قاله ممثل رسمي للاتحاد الأوروبي، الذي أوضح أن هذا الاستدعاء مرتبط بحادثة الطائرات المسيّرة في بولندا.
واخترقت أكثر من 20 مسيّرة روسية الأجواء البولندية قبل يومين، ما أثار غضباً أوروبياً واسعاً، واستنفاراً من قبل حلف الناتو الذي تُعد بولندا عضواً فيه، رغم أن روسيا أكدت أنها لم تكن تنوي أو تخطط لقصف أي أهداف بولندية.
رفض المجر
من جهته، قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اليوم، إن توغل الطائرات المسيّرة الروسية في المجال الجوي البولندي «أمر غير مقبول»، مؤكداً أن بلاده أبدت تضامنها مع بولندا، الدولة التي كانت «حليفها التاريخي».
وأوضح أوربان في حديثه للإذاعة المجرية أن الحادثة تعد تجسيداً لدرجة خطورة الظروف التي نعيشها، مضيفاً: «عندما يقع الضرر فجأة، يلتفت الجميع بسرعة، التهديد بالحرب مباشر، ونحن جيران للدولة التي تجري فيها الحرب».
استدعاء فرنسي
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم، أن باريس ستستدعي السفير الروسي بسبب توغل طائرات مسيّرة هذا الأسبوع في المجال الجوي البولندي، واصفاً الحادثة بأنها «استراتيجية متعمدة» لترهيب واختبار دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال بارو في تصريح لإذاعة «فرانس إنتر»: «سواء كانت حادثة أم لا، فهو أمر غير مقبول»، مضيفاً: «سوف نقول له (السفير الروسي) إننا لن نسمح لأي تهديد، أن يرهبنا، وأن الناتو وحلفاءه لديهم مهمة دفاعية وردع هو الأقوى في العالم، وأنه يجب التوقف عن اختبارنا ومحاولة ترهيبنا».
وأشار إلى أن هذه التوغلات ليست جديدة، وهي استراتيجية متعمدة من روسيا لترهيبنا واختبارنا، مبيناً أن فرنسا أعربت على الفور عن جاهزيتها للمساهمة بشكل أكبر في تعزيز حماية الجناح الشرقي للناتو، أي شرق أوروبا.
وكانت بولندا والسويد وهولندا وجمهورية التشيك ورومانيا وبلجيكا وإسبانيا، قد استدعت السفراء الروس أو القائمين بالأعمال في البعثات الدبلوماسية الروسية خلال الأيام الأخيرة، بحسب شبكة «آر. إف. إي» الفرنسية.
أخبار ذات صلة
أزمة متفاقمة بين أوروبا وروسيا.. والكرملين: «الاتحاد» يعرقل السلام في أوكرانيا – أخبار السعودية المصدر: