اخر الاخبار

إطلاق ختم اليوم الوطني الـ95 في المنافذ الدولية

المملكة العربية السعودية ومساهمتها في استئصال شلل الأطفال

أعلن الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة العربية السعودية قد نجحت في الحفاظ على خلوها من مرض شلل الأطفال لمدة ثلاثين عامًا، مما يمثل إنجازًا بارزًا في مجال الصحة العامة. جاء هذا الإعلان خلال مشاركته في جلسة حوارية حول المبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، والتي عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين بمدينة نيويورك.

مساهمة مالية كبيرة لدعم الجهود العالمية

أشار الدكتور الربيعة إلى أن المملكة، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، قد ساهمت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال. هذه المساهمة المالية الكبيرة تعكس التزام المملكة بالتصدي لهذا المرض عالميًا وتعزيز الجهود الدولية للقضاء عليه.

التأثير الإيجابي للمشاريع الصحية

نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من 3000 مشروع صحي حول العالم، مما أدى إلى تحسين النظم الصحية المحلية وتمكين القيادات النسائية في القطاع الصحي. هذه المشاريع لم تقتصر فقط على تقديم اللقاحات بل امتدت لتشمل دعم العيادات في مناطق النزاع وتدريب العاملين الصحيين، مما يعزز ثقة المجتمعات المستفيدة ويزيد من فعالية الاستجابة الصحية.

التعاون الدولي وأهمية العمل الجماعي

أكد الدكتور الربيعة على أهمية التعاون الدولي والعمل الجماعي لتحقيق أهداف المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI). وشدد على ضرورة إزالة العوائق التي تحول دون التواصل الفعال بين الجهات المعنية وبناء جسور جديدة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب والناجين من شلل الأطفال.

اقراء ايضا  مفوضية حقوق الإنسان تعرب عن الفزع إزاء استهداف الجيش الإسرائيلي للمدارس في غزة

استراتيجيات مستقبلية لتعزيز الجهود

يلتزم مركز الملك سلمان للإغاثة بتحقيق أقصى أثر ممكن من خلال دمج البنية التحتية لمكافحة شلل الأطفال ضمن برامج أوسع للتحصين والترصد الوبائي. كما يدعم المركز البرامج التشغيلية التجريبية التي تختبر تقنيات التتبع الرقمي وابتكارات سلسلة التبريد ونماذج الاستجابة السريعة. هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المانحة وضمان مرونة أكبر خاصة عند حدوث الأزمات الطارئة.

التوقعات المستقبلية وتأثيرها الاقتصادي

من المتوقع أن تسهم هذه الجهود المبذولة في تعزيز الاقتصاد المحلي والعالمي عبر تقليل الأعباء الصحية والمالية المرتبطة بمرض شلل الأطفال. القضاء على هذا المرض سيوفر موارد مالية يمكن توجيهها نحو تحسين النظم الصحية الأخرى وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ختاماً, إن استمرار الدعم المالي والتعاون الدولي سيظل محورياً لضمان تحقيق الهدف النهائي وهو استئصال مرض شلل الأطفال بشكل كامل. المملكة العربية السعودية تواصل دورها الريادي كجزء من الجهود العالمية لتحقيق هذا الهدف النبيل الذي يعكس الالتزام الجماعي بتحسين صحة ورفاهية المجتمعات حول العالم.


إطلاق ختم اليوم الوطني الـ95 في المنافذ الدولية المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام