اخر الاخبار

دعم السعودية لليمن: تعزيز الاستقرار والعافية

الذكاء الاصطناعي: من الطموح إلى الواقع

أكد المهندس سامي بن عبدالله مقيم، نائب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد حلم للمستقبل، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذا التطور يسهم في تغيير شكل العديد من القطاعات حول العالم مثل الصناعة والزراعة والتمويل والرعاية الصحية.

خلال فعالية نظمتها الأمم المتحدة في نيويورك، شاركت المملكة العربية السعودية في مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية الشاملة والتعاون الدولي. هذه الفعالية جمعت بين عدة جهات دولية لمناقشة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

رؤية المملكة 2030 والابتكار

أوضح المهندس سامي أن رؤية المملكة 2030 لعبت دورًا كبيرًا في دفع الابتكار داخل المملكة. تهدف هذه الرؤية إلى تنويع الاقتصاد السعودي والتركيز على الصناعات المستقبلية. لكن الأهم هو أن هذا التوجه لا يقتصر فقط على المستوى المحلي، بل يسعى ليكون جزءًا من جهد عالمي مشترك يقوم على التعاون الدولي.

من الإنجازات البارزة التي حققتها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي هو إطلاق نموذج اللغة العربية الضخم “علّام”. هذا النموذج يساعد ملايين الناطقين بالعربية على الاندماج بشكل أفضل في العصر الرقمي ويعزز مكانة اللغة العربية عالميًا.

بناء القدرات البشرية

عملت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) على مدى ست سنوات على تطوير القدرات البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي. الهدف هو تمكين جميع فئات المجتمع من الاستفادة من هذه التقنيات المتقدمة. ومن المبادرات المهمة التي أطلقتها “سماي”، والتي تهدف إلى تدريب مليون مواطن ومواطنة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

اقراء ايضا  المسجد الحرام.. "باب الملك عبدالله" تحفة معمارية على أحدث طراز

هذه المبادرة تسعى لتجهيز الشباب السعودي بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات وفرص العمل المستقبلية، مما يعزز فرصهم الوظيفية ويدعم الاقتصاد الوطني.

التأثير اليومي والمستقبلي للذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل مباشر على حياتنا اليومية. فعلى سبيل المثال، يمكن للتقنيات الحديثة تحسين الخدمات الصحية عبر توفير تشخيصات أسرع وأكثر دقة للأمراض. كما يمكن للزراعة الدقيقة زيادة الإنتاجية الزراعية باستخدام البيانات لتحسين طرق الزراعة وتقليل الهدر.

في القطاع المالي، يساعد الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات مالية مبتكرة وآمنة، مما يسهل عمليات الدفع والإقراض والاستثمار بطرق أكثر كفاءة وشفافية.

المستقبل والتعاون الدولي

التعاون الدولي يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي. الدول بحاجة إلى تبادل الخبرات والمعرفة لضمان استخدام هذه التقنيات بطريقة مسؤولة ومستدامة تخدم الإنسانية جمعاء.

في الختام, يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة هائلة لتحسين حياة الناس حول العالم. ومع استمرار التطورات التقنية، سيكون هناك المزيد من الفرص لخلق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.


دعم السعودية لليمن: تعزيز الاستقرار والعافية المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام