تعزية سلطان عُمان لخادم الحرمين في وفاة المفتي

الجمعية العامة للأمم المتحدة: دعوة للسلام وسط تحديات عالمية

انطلقت الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم (الثلاثاء)، حيث ألقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كلمة افتتاحية ركزت على التحديات الراهنة التي تواجه العالم. وأكد غوتيريش أن ركائز السلام تتداعى بسبب الإفلات من العقاب، مشددًا على ضرورة أن يكون السلام هو الخيار الأول.

حل الدولتين: الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط

أعرب غوتيريش عن دعمه الواضح لحل الدولتين كحل وحيد قابل للتطبيق لإحلال السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا على أهمية إقامة دولة فلسطينية وضرورة وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن. وأشار إلى عدم الالتزام بتدابير محكمة العدل الدولية بشأن غزة، موضحًا أنه لا يوجد مبرر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج لمقدرات حياته.

وفي هذا السياق، تبرز المملكة العربية السعودية كداعم رئيسي لحل الدولتين، حيث تسعى لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة من خلال دعم الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق هذا الهدف.

التحديات الإنسانية والأمنية

لفت غوتيريش الانتباه إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، مشددًا على أن المجاعة لا تزال تحصد أرواح المدنيين هناك. كما أشار إلى استمرار الحروب وعدم التزام بعض الدول بالمواثيق الدولية. وأكد على أهمية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وحرية التعبير.

وأشار إلى أن الأهوال في غزة تقترب من عامها الثالث وأن نطاق الموت والدمار يتجاوز أي صراع آخر. ودعا مجلس الأمن ليكون أكثر تمثيلاً وشفافية وفاعلية لضمان تحقيق المساءلة والعدالة.

الوضع في السودان: أزمة إنسانية مستمرة

تناول الأمين العام الوضع المتأزم في السودان، موضحًا أن المدنيين يواجهون المذابح وأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة هناك. وشدد على ضرورة إيجاد حلول سياسية وسلمية لإنهاء معاناة الشعب السوداني وتحقيق الاستقرار في البلاد.

الاستجابة الدولية والتعاون متعدد الأطراف

أكد غوتيريش على أهمية التعاون الدولي والمؤسسات الفعالة متعددة الأطراف لمواجهة التحديات العالمية الحالية ومنع الفوضى. وشدد على ضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان تحقيق العدالة والسلام المستدام للجميع.

في ظل هذه التحديات المعقدة والمتشابكة، تظل المملكة العربية السعودية ملتزمة بدورها الإيجابي والداعم للجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام العالمي عبر دبلوماسيتها القوية واستراتيجياتها المتوازنة التي تعزز التعاون الدولي وتدعم الحلول السلمية للنزاعات.