اخر الاخبار

زيارة الرئيس اللبناني لفيروز في ذكرى الأربعين

اجتماع عاجل في البنتاغون لمناقشة استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة

دعت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إلى اجتماع طارئ لقيادات الجيش لمناقشة التغييرات المقترحة في استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة التي طرحتها إدارة الرئيس دونالد ترمب. يأتي هذا الاجتماع وسط انتقادات من رئيس الأركان دان كاين ومسؤولين آخرين، مما يكشف عن انقسام بين القيادة السياسية للبنتاغون والعسكريين.

خلفية الاجتماع

استدعى وزير الدفاع بيت هيجسيث مئات من كبار قادة الجيش من مختلف أنحاء العالم لحضور اجتماع غير معهود يعقد اليوم (الثلاثاء). ويهدف الاجتماع إلى ترتيب أولويات الجيش وتوجيه تركيز البنتاغون نحو التهديدات للأمن الداخلي، وتقليص المنافسة مع الصين، وتقليل الدور الأمريكي في أوروبا وأفريقيا. ومن المقرر أن يحضر الرئيس دونالد ترمب الاجتماع الذي سيعقد في قاعدة لمشاة البحرية في كوانتيكو.

تفاصيل الاستراتيجية الجديدة

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” تفاصيل الاستراتيجية الدفاعية المؤقتة التي تم الإعلان عنها في مارس الماضي. تركز هذه الاستراتيجية على تايوان والدفاع عن البلاد، وتدعو قادة البنتاغون إلى “تحمل المخاطر” في مناطق أخرى من العالم لتلبية هاتين الأولويتين. كما تشير إلى استخدام الأفراد العسكريين بشكل أكثر حزماً سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

انتقادات ومخاوف القادة العسكريين

أعرب عدد من القادة العسكريين عن مخاوفهم بشأن الاستراتيجية الجديدة، معتبرين أنها “لم تُدرس جيداً”. وأشار مصدر مطلع إلى عدم اليقين حول مدى فهم وزير الدفاع لحجم وأهمية هذه الاستراتيجية. وذكر مسؤولون مطلعون أن هناك إحساساً متنامياً بالإحباط بين قادة الجيش إزاء خطة يرونها “قصيرة النظر”، خاصة عند مقارنتها بتصريحات ترمب المتناقضة بشأن السياسة الخارجية.

اقراء ايضا  583 ألف دونم مساحات زراعية بالأحساء

ردود الفعل الرسمية

رفض المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل التعليق على التقرير الصحفي، مكتفياً بالقول إن وزير الدفاع طلب تطوير استراتيجية للدفاع الوطني تتماشى مع أولويات الإدارة الحالية. ومع ذلك، فإن الانقسامات الداخلية تشير إلى تحديات كبيرة تواجه تنفيذ هذه الاستراتيجية بشكل فعال.

تحليل الوضع الراهن

تعكس الانتقادات والانقسامات داخل البنتاغون التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية في تحقيق توازن بين الأولويات الأمنية الداخلية والخارجية. بينما تسعى الإدارة لتركيز الجهود على تهديدات محددة مثل الصين وتايوان، يثير تقليص الدور الأمريكي في مناطق أخرى مثل أوروبا وأفريقيا تساؤلات حول التأثيرات المحتملة على التحالفات الدولية والاستقرار الإقليمي.

الموقف السعودي:

في هذا السياق المعقد، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا استراتيجيًا مهمًا نظرًا لعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة وتأثيرها الكبير في المنطقة. يمكن للمملكة أن تكون شريكًا حيويًا للولايات المتحدة في تحقيق أهداف الأمن الإقليمي وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة.

الخلاصة

يبقى السؤال الرئيسي حول كيفية تحقيق توازن فعّال بين الأولويات الأمنية المختلفة وضمان تنفيذ استراتيجيات دفاعية تحقق الأهداف المرجوة دون التضحية بالعلاقات والتحالفات الدولية القائمة. تعتبر الاجتماعات والحوارات المستمرة بين القيادات العسكرية والسياسية ضرورية لضمان توافق الرؤى وتحقيق الأهداف المشتركة بفعالية وكفاءة.


زيارة الرئيس اللبناني لفيروز في ذكرى الأربعين المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام