غزة – “العالم تخلى عن جنى”: لقيت مصرعها بسبب سوء التغذية

قابلت إنغرام الطفلة جنى في غزة عام 2024 عندما كانت تُعالج من سوء التغذية، وبعد أن تحسنت صحتها، أصيبت بسوء التغذية مرة أخرى لتعود للعلاج ولكنها لقيت حتفها في نهاية المطاف في 17 أيلول/سبتمبر في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
وتتذكر إنغرام عندما أجلت اليونيسف جنى لتلقي العلاج في جنوب غزة منذ أكثر من عام: “أتذكر كيف أمسكتُ بيدها الهزيلة وساعدتُها على الصعود إلى سيارة الإسعاف”.
عندما تحسنت حالة جنى في المرة الأولى، خرجت من المستشفى وعادت مع والدتها إلى شمال غزة أوائل العام الحالي أثناء وقف إطلاق النار ليلتئم شملهما مع أسرتهما.
ومع استئناف الحظر على دخول المساعدات، وانتشار الجوع لقيت جوري (البالغة من العمر عامين) شقيقة جنى حتفها في العشرين من آب/أغسطس. وفي ذلك الوقت حذرت إنغرام من تدهور الوضع الصحي لجنى التي كانت بالكاد تتشبث بالحياة في مستشفى بمدينة غزة وهي تتلقى علاج سوء التغذية.
وقالت إنغرام إن النظام الصحي المدمر في غزة لم يتمكن من توفير الرعاية التي كانت تحتاجها جنى، وأضافت: “أملها الوحيد كان الإجلاء الطبي خارج قطاع غزة، ولكن هذا خذلها أيضا. لم تتقدم أي دولة أو تتمكن من إخراج جنى من غزة”.
تفيد وزارة الصحة في غزة بأن 151 طفلا لقوا مصرعهم بسبب سوء التغذية الحاد في غزة منذ بداية الحرب، غالبيتهم العظمى تُوفوا خلال العام الحالي.
مصرع 100 شخص يوميا
تفيد التقارير بمقتل 100 شخص يوميا – في المتوسط – في غزة بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية أو إطلاق النار عند نقاط توزيع الطعام التابعة لـ “مؤسسة غزة الإنسانية”، وفق ما قاله فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا .
لازاريني قال، على موقع إكس، إن أشخاصا آخرين في غزة يلقون حتفهم جوعا أو بسبب نقص الرعاية الطبية. ولفت إلى أن تزايد أعداد القتلى يغذي حالة متزايدة من اللامبالاة.
واقتبس من الكاتب والمسرحي الألماني الشهير بريخت، القول: “عندما تبدأ الجرائم في التراكم تصبح غير مرئية، وعندما تصبح المعاناة لا تُحتمل، لا تعود الصرخات تُسمع.”
وشدد المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) على ضرورة الاستمرار في توثيق الجرائم الجارية، والإصغاء إلى المعاناة والتعامل معها. وجدد المطالبة بوقف إطلاق النار الآن وأن تكون هناك مساءلة لتحقيق العدالة.
غزة – “العالم تخلى عن جنى”: لقيت مصرعها بسبب سوء التغذية المصدر: