تركي الفيصل وتطور الدبلوماسية السعودية في العُلا

تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا: خطوة إنسانية في ظل الصراع المستمر
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعادة 185 من رجال الخدمة و20 مدنياً في أحدث صفقة تبادل أسرى مع روسيا. وأوضح أن معظم هؤلاء الأشخاص كانوا محتجزين منذ عام 2022، مما يجعل عودتهم إلى الوطن لحظة إنسانية تُخفف من توترات الحرب التي دخلت عامها الثالث.
احتفال بالعلم والعودة إلى الوطن
جاء الإعلان عبر تطبيق تيليغرام، حيث تم نشر صور للرجال وهم ملفوفون بعلم أوكرانيا الأزرق والأصفر. هذه الصور تعكس لحظة الفرح والراحة بعد فترة طويلة من الأسر، وتُظهر الجنود يحتفلون بعودتهم في قاعدة عسكرية قرب كييف، حيث استقبلهم أقاربهم وسط دموع الفرح.
منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، نجحت أوكرانيا في إعادة أكثر من 7000 شخص وفقاً لزيلينسكي. هذه الصفقة هي جزء من سلسلة تبادلات متفرقة وسط جهود دبلوماسية متقطعة تهدف إلى تخفيف حدة الصراع الإنساني.
التبادل المتساوي بين الجانبين
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الصفقة شملت إفراجاً متساوياً عن 185 جندياً من كل جانب، بالإضافة إلى 20 مدنياً أوكرانياً. تمت عملية التبادل في منطقة غوميل قرب الحدود مع بيلاروسيا. وصفت الوزارة الإفراج عن الـ185 أوكرانياً بأنه عملية ناجحة، مشيرة إلى أن الجنود الروس المفرج عنهم كانوا أيضاً محتجزين منذ بداية الغزو.
خطوة إنسانية رغم استمرار الصراع
أشادت كييف بالصفقة كـخطوة إنسانية، لكنها شددت على أنها لا تغير من واقع الغزو الروسي المستمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص. وفي تصريح للصحفيين، قال زيلينسكي: هؤلاء الأبطال تحملوا الجحيم لسنوات، وعدنا يوماً بأن نعيدهم جميعاً.
وأشار زيلينسكي إلى أن الصفقة جاءت بعد محادثات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين دون الكشف عن تفاصيل محددة. هناك تقارير تشير إلى دور تركيا في تسهيل الاتفاقات السابقة بين الجانبين.
سلسلة صفقات إنسانية مستمرة
يأتي هذا التبادل ضمن سلسلة من الصفقات الإنسانية بين كييف وموسكو التي بدأت بأكبرها في مايو 2025، إذ تبادل الجانبان 390 أسيراً. واستمرت هذه المبادرات الإنسانية خلال الأشهر التالية مع إفراج عن مئات آخرين بعد محادثات برعاية تركية.
هذه الخطوات الإنسانية تُظهر إمكانية تحقيق تقدم حتى في أصعب الظروف. ومع ذلك، يبقى السلام الدائم والتفاهم المتبادل الهدف النهائي الذي يسعى إليه الجميع لتحقيق الاستقرار والازدهار للشعوب المتضررة.
تركي الفيصل وتطور الدبلوماسية السعودية في العُلا المصدر: