تحوّل مفاجئ… ترمب يقرأ بيان «حماس» «قبولاً للسلام» ويحوّل الضغط على إسرائيل

لم تمضِ دقائق على صدور بيان حركة «حماس» الذي أعلنت فيه استعدادها لبدء التفاوض فوراً من أجل الإفراج عن الرهائن، وإنهاء الحرب على غزة، حتى سارع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفق تحليل لشبكة «سكاي نيوز»، فإنه رغم أن صياغة بيان «حماس» لم تكن بمثابة قبول واضح لا لبس فيه لخطة النقاط العشرين، فإن ترمب اختار قراءته بوصفه إشارة إيجابية نحو القبول.
ومن خلال المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، أكّد ترمب أنه يعتبر رد «حماس» بمثابة قبول للخطة، رغم أن البيان، حرفياً، لا يصل إلى هذا الحد.
وكتبت ليفيت: «الرئيس ترمب يرد على قبول (حماس) لخطة السلام التي طرحها».
ووفق الشبكة، فإن «حماس» كانت قد قالت بشكل غير مباشر «نعم، ولكن»، في تعليقها على خطة ترمب، إلا أن اللافت أن الرئيس الأميركي قرر التعامل مع هذا الرد على أنه قبول للخطة بأكملها.
وبعد لحظات، عاد ترمب ليصرّح بوضوح، مجدداً عبر مواقع التواصل، لكن هذه المرة موجهاً مطالب مفصلية ليس لـ«حماس»، بل لإسرائيل.
تصريح لافت ومفصلي
وكتب ترمب: «استناداً إلى البيان الصادر للتو عن (حماس)، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم. يجب على إسرائيل أن توقف قصف غزة فوراً، لكي نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة! الوضع حالياً خطير جداً للقيام بذلك. نحن بالفعل في مرحلة مناقشة التفاصيل. الأمر لا يخص غزة فقط، بل يتعلق بتحقيق السلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط».
وأشارت «سكاي نيوز» إلى أن هذا التصريح يُعدّ لحظة فارقة. فلم يسبق لا لترمب ولا للرئيس السابق جو بايدن أن وجّها دعوة مماثلة لإسرائيل، فللمرة الأولى، يطلب رئيس أميركي من إسرائيل أن تتوقف، وأن تُنهي عمليتها العسكرية وتضع حداً للحرب، واصفة الأمر بأنه «خطوة استثنائية».
وكانت حركة «حماس» قد أعلنت الجمعة أنها سلمت الوسطاء ردها على خطة ترمب، والذي يتضمن موافقتها على تسليم الأسرى الإسرائيليين، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.
وقال الناطق باسم «حماس» طاهر النونو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في وقت سابق إن «تصريحات الرئيس ترمب لوقف القصف الإسرائيلي في قطاع غزة فوراً هي تصريحات مشجعة و(حماس) جاهزة لبدء مفاوضات فوراً لإنجاز عملية تبادل الأسرى، ووقف الحرب، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة».
وقال ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» الجمعة: «بناء على البيان الصادر عن (حماس)، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم. على إسرائيل أن تتوقف عن قصف غزة فوراً حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وبسرعة! من الخطير جداً القيام بذلك في الوقت الحالي». وتابع ترمب أن مناقشات تجرى حالياً لإنجاز تفاصيل الخطة الخاصة بغزة.
وأضاف: «نناقش بالفعل تفاصيل يجب الاتفاق عليها. الأمر لا يتعلق بغزة فحسب، بل يتعلق بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط».
تحوّل مفاجئ… ترمب يقرأ بيان «حماس» «قبولاً للسلام» ويحوّل الضغط على إسرائيل المصدر: