اخر الاخبار

مسؤولة أممية: توضيح مصير المفقودين حجر الزاوية في مسيرة سوريا نحو العدالة والمصالحة والإصلاح

وفي مؤتمر صحفي عُقد في نيويورك اليوم الأربعاء، قالت السيدة كارلا كينتانا إنه من الواضح لها أن كل سوري لديه أمران مشتركان على الأقل، وهما “الإرادة والأمل والرغبة في إعادة بناء وطنهم، والأمل في العثور على أحبائهم”، مشيرة إلى أن كل شخص في البلاد “لديه أو يعرف شخصا مفقودا”.

وأكدت أن المؤسسة التي ترأسها صممت لتكملة الجهود الوطنية، “لا لتحل محلها”، ولديها استراتيجية واضحة ومجهزة لدعم وتسهيل الجهود التي يقودها سوريون بشكل كامل، سواء من السلطات أو المجتمع المدني أو العائلات، وتهدف إلى “التطور تدريجيا إلى مؤسسة هجينة إذا سمحت الظروف بذلك”.

قالت السيدة كينتانا إن أزمة المفقودين في سوريا لا تؤثر على “مئات الآلاف من العائلات فحسب، بل تؤثر على مجتمعات بأكملها والمجتمع السوري ككل”. وشددت على أن مواجهة هذا الأمر تتطلب حشد كل المهارات والموارد والقدرات المتاحة.

وأضافت: “يحتاج البحث عن المفقودين إلى استراتيجية شاملة ذات نهج ومنهجية شاملة وأنظمة فعالة لتبادل المعلومات. يتطلب البحث عن المفقودين أدوات وخبرات وبنية تحتية وعلما ومعرفة وموارد، بما في ذلك الخبرة في التحقيق وجمع البيانات وعلوم الطب الشرعي. لا يمكن لأحد القيام بذلك بمفرده، ولا يمكن لأحد أن يتحمل المسؤولية الأخلاقية عن عدم استخدام كل ما هو جاهز ومتاح للاستخدام في سوريا”.

رئيسة المؤسسة المستقلة للمفقودين في سوريا تقدم مقترحاً للتعاون مع السلطات السورية.

وأشارت إلى أن المؤسسة تعمل على بناء مجتمع طب شرعي منسق يمكنه دعم تحديد هوية الأحياء والأموات من المفقودين، ومشاركة الموارد والخبرات، ومساعدة السلطات في وضع استراتيجية تقودها الحكومة بدعم دولي.

اقراء ايضا  143 مخالفة يوميا على تطبيقات التوصيل

ورحبت رئيسة المؤسسة المستقلة بالمشاركة السورية المتجددة مع المجتمع الدولي، واعتبرت ذلك “فرصة بالغة الأهمية لتعميق التعاون” بشأن قضية المفقودين. وقالت إن المؤسسة تتعاون بشكل بناء مع السلطات السورية، ولا سيما مع وزارة الخارجية واللجنة الوطنية للبحث عن المفقودين، لإيجاد إطار للعمل معا.

وأضافت: “بالنسبة لسوريا، فإن الجهد المنسق الذي تبذله المؤسسة المستقلة واللجنة الوطنية، والذي يجمع بين الخبرات الغنية والمساهمات الأساسية لجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، المحلية والوطنية والدولية، يمثّل فرصة غير مسبوقة لمواجهة هذا التحدي بشكل مباشر”.

كما أكدت أن العائلات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني هي أيضا في صميم عمل المؤسسة، مضيفة أنها توسّع نطاق تواصلها “لضمان سماع جميع الأصوات وتمثيلها”.

وأشارت السيدة كينتانا إلى أن المؤسسة قبل سقوط نظام الأسد، لم يكن يُسمح لها بدخول البلاد، لكنها الآن تتمتع بإمكانية وصول متسقة، وأخبرت الصحفيين أنها ستزور دمشق الأسبوع المقبل.

لكنها أشارت إلى أن البحث عن المفقودين مسعى معقد يتطلب أيضا عمليات وأطر عمل واضحة تحمي الضحايا والعائلات، ويتطلب أيضا ثقة من العائلات والمجتمع والحكومة والجهات الفاعلة الأخرى لتبادل المعلومات، وهذا يستغرق وقتا.

قالت: “البحث عن المفقودين مسعى جماعي. وعندما أقول هذا، فهناك سبب وجيه. لا أحد يملك كل القطع. لكي نتمكن من تتبع الأشخاص أو العثور عليهم، نحتاج إلى معلومات. ونحتاج إلى هذه المعلومات من جهات فاعلة مختلفة”.

وأضافت السيدة كينتانا أن جميع الجهات الفاعلة لديها بعض المعلومات التي يمكن طرحها، “ونحن بحاجة إلى تقديم إجابات لسوريا، لأن [هذه] الإجابات هي التي نريد تقديمها لكل من لديه شخص مفقود في مكان آخر”.


مسؤولة أممية: توضيح مصير المفقودين حجر الزاوية في مسيرة سوريا نحو العدالة والمصالحة والإصلاح المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام