ليبيا – الأمم المتحدة مستعدة لطرح “خيارات بديلة” إذا وصل النهج الحالي إلى طريق مسدود


وفي إحاطتها للمجلس من العاصمة الليبية طرابلس، قالت السيدة تيتيه إن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لم يتفقا بعد على طريقة للمضي قدما لإعادة تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، كما لم يناقشا معا الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات – وكلاهما يشكلان أول معلمين في خارطة الطريق الأممية.
ودعت جميع القادة الليبيين إلى المشاركة البناءة في جهودهم لضمان استكمال الخطوات الأولى في خارطة الطريق خلال الشهر المقبل، للسماح بالتحضيرات للانتخابات.
وقالت السيدة تيتيه إن البعثة “ستتبع نهجا بديلا، وستسعى للحصول على دعم مجلس الأمن لدفع عجلة الانتقال السياسي الليبي نحو تحقيق نتيجة مجدية” في حال فشلت جهودها الحالية في التوصل إلى توافق كاف بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق.
ما هي خارطة الطريق؟
وكانت السيدة تيتيه قد حددت خارطة الطريق بناء على توصيات اللجنة الاستشارية التي تم تشكيلها في شباط/ فبراير – المؤلفة من 20 شخصية ليبية من ذوي الخبرة في المجالات السياسية والدستورية والقانونية والانتخابية. ومن بين أهداف الخارطة الرئيسية:
- إنهاء الفترة الانتقالية،
- تحقيق تقدم في اتفاق المؤسسات الموحدة،
- إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2755 (الصادر عام 2024)، في غضون إطار زمني إجمالي قدره 18 شهرا،
- وبالتوازي مع ذلك، عقد حوار منظم مع الجهات الفاعلة المؤسسية الليبية والشعب الليبي.
“خيارات بديلة”
مع استمرار مواجهة ليبيا لتحديات متعددة، قالت الممثلة الخاصة إن “الدعم الدولي والإقليمي الثابت يظل شرطا أساسيا مهما” للمضي قدما في تنفيذ المراحل المتتالية من خارطة الطريق.
وشجعت جميع الدول الأعضاء التي تسعى إلى طرح مبادرات على القيام بذلك بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “للمساعدة في ضمان الاتساق بين المجتمع الدولي دعما لليبيا”.
وأضافت أن البعثة على أهبة الاستعداد لتزويد المجلس “بخيارات بديلة” – بناء على توصيات اللجنة الاستشارية في هذا الصدد – في حال وصول النهج الحالي “إلى طريق مسدود”.
وأفادت السيدة تيتيه بأن التوترات بين حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب في العاصمة طرابلس قد خفت حدتها، لكنها أشارت إلى أن الوضع لا يزال “هشا للغاية”. وشددت على أن وجود بيئة أمنية مستقرة أمر بالغ الأهمية للاستقرار والتقدم السياسي في ليبيا.
وأضافت أن الليبيين واصلوا إظهار تصميمهم على اختيار ممثليهم الشرعيين بالوسائل الديمقراطية لتمكين انتقال سلمي للسلطة على المستوى البلدي. ورحبت باستئناف العملية الانتخابية البلدية، بما في ذلك الانتخابات المقررة السبت المقبل.
الخطاب الكامل لرئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الرابط.
ليبيا – الأمم المتحدة مستعدة لطرح “خيارات بديلة” إذا وصل النهج الحالي إلى طريق مسدود المصدر:











