Fortune: صفقة إنفيديا وهيومان تمنح أفضلية للسعودية على الصين

وصرّح دان آيفز، المحلل في Wedbush، إلى مجلة Fortune بأن هذه الصفقة تمنح السعودية أفضلية على الصين، وتضع «هيومان» في صدارة شراكات الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة.
لحظة فاصلة
أعلن جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة «هيومان»، الثلاثاء الماضي خلال منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي في الرياض، أن الشركة ستحصل على 18000 شريحة «بلاكويل» متطورة من «إنفيديا». وقد وقعت شركة AMD، المتخصصة في تصميم الشرائح، والمنافسة الشرسة لشركة «إنفيديا» في مجال مسرعات الذكاء الاصطناعي، اتفاقية شراكة بقيمة 10 مليارات دولار مع «هيومان» لتوفير 500 ميجاواط من سعة حوسبة الذكاء الاصطناعي لمراكز بياناتها. كما أبرمت «أمازون» و«سيسكو» شراكات مع «هيومان».
وقال هوانج في المنتدى: «إنها رؤية رائعة حقًا أن تقوم السعودية ببناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في بلدكم، حتى تتمكنوا من المشاركة والإسهام في تشكيل مستقبل هذه التكنولوجيا التحويلية المذهلة».
مشروع رائد
أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، عن تأسيس شركة «هيومان»، وهي مشروعٌ رائدٌ في مجال الذكاء الاصطناعي مدعومٌ من الدولة. ولا تُمثّل الصفقة الخطوات التالية في جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتنامية لجذب دول الشرق الأوسط فحسب، بل تُعزّز أيضًا دور «إنفيديا» في تطوير الذكاء الاصطناعي العالمي. وتُعد آلاف شرائح أشباه الموصلات التي ستتسلمها «هيومان» أحدث وأقوى شرائح «إنفيديا»، التي طُرحت في مارس فقط.
أفضلية للسعودية
من المؤكد أن العملاء الأمريكيين، مثل «ألفابت» و«أمازون»، سيظلون أولوية لشركة «إنفيديا» قبل العملاء الجدد في الشرق الأوسط، كما قال إيفز، خاصة أن شركات التكنولوجيا الكبرى تتوقع إنفاق 320 مليار دولار على استثمارات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات في عام 2025. لكن السعودية ستحصل على معاملة تفضيلية على دول أخرى إلى جانب الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بصفقات الرقائق.
وأضاف إيفز لمجلة «فورتشن»: «هذا يضعهم في صدارة المشهد. إنه إطلاقٌ مُهيب. إنها منطقةٌ قد تُضيف في نهاية المطاف تريليون دولار إلى فرص سوق الذكاء الاصطناعي خلال العقد المُقبل».
وأوضح: «في حين أن الوضع في الصين لا يزال هشا، أعتقد أن هذه لحظة فاصلة».
هل تكون الصين الخاسر الأكبر؟
يأتي هذا التعاون الجديد بين التكنولوجيا الأمريكية و«هيومان» في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التجارة الأمريكية، الاثنين الماضي، أنها ستُنهي قاعدة «نشر الذكاء الاصطناعي»، وهي سياسة من عهد بايدن تُقيّد عدد سفن أشباه الموصلات الأمريكية الصنع المسموح بإرسالها إلى الخارج من خلال اشتراط موافقة حكومية خاصة. وأكدت إدارة ترمب أنها «ستسعى إلى إستراتيجية جريئة وشاملة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية مع دول أجنبية موثوقة حول العالم، مع الحفاظ على هذه التكنولوجيا بعيدًا عن متناول خصومنا».
وفي حين تتلقى شركة «هيومان» السعودية 18 ألفا من أحدث شرائح «إنفيديا»، اضطرت الصين إلى الاكتفاء بشرائح H20 التي تم إنشاؤها خصيصًا للالتفاف على ضوابط التصدير، ولكنها تفتقر إلى القوة النارية نفسها مثل نظيراتها «بلاكويل».
وقال إيفز: «الصين هي الخاسر الأكبر ليس فقط لأنها تمتلك رقائق أقل جودة، ولكن لأن الصفقة السعودية الجديدة ستؤدي إلى تعقيد المفاوضات التجارية الجارية بين الصين والولايات المتحدة».
الشراكة بين هيومان وإنفيديا
– تعكس أهمية التعاون التقني لاستكشاف آفاق جديدة في التكنولوجيا المستقبلية.
– دعم رؤية السعودية 2030 للتحول الرقمي، وتعزيز البنية التحتية التقنية.
– تسعى المملكة لاستخدام الشرائح المتطورة في رفع كفاءة تخزين ومعالجة البيانات.
– إنشاء مركز بيانات يعزز قدرات الذكاء الاصطناعي بالسعودية.
– توريد 18 ألف شريحة ذكاء اصطناعي إلى السعودية.
Fortune: صفقة إنفيديا وهيومان تمنح أفضلية للسعودية على الصين المصدر: